يستمر إجلاء المغاربة العالقين بالسودان من مدينة الخرطوم إلى مدينة بورتسودان، قبل نقلهم إلى مدينة جدة السعودية على متن باخرة. وحسب المعطيات التي حصلت عليها هسبريس من مصدر مطلع فقد أمضى أفراد المجموعة الأولى من المغاربة ليلتهم بمدينة بورتسودان في شقق وفرتها لهم السفارة المغربية، بعد نقلهم على متن أربع حافلات من الخرطوم. ويرتقب وصول مجموعة ثانية من المواطنين المغاربة من الخرطوم إلى بورتسودان اليوم الثلاثاء؛ بعدما تم الاتفاق على الالتقاء في نقطة آمنة خارج العاصمة السودانية؛ حيث تتواجد حافلات وفرتها سفارة المملكة المغربية. وأوصت السفارة نفسها بسلك "طرق آمنة ومحمية" للوصول إلى نقطة الالتقاء. وقد تم في مرحلة أولى توفير سبع حافلات تتسع كل واحدة ل49 راكبا. ومن المنتظر أن يتم إجلاء المغاربة بحرا من مدينة بورتسودان إلى مدينة جدة، مرورا عبر مدينة "ود مدني"، ولم يتم إلى حد الساعة إعلام المواطنين بموعد انطلاق هذه الرحلة البحرية. وتسود حالة من الترقب والخوف في أوساط عائلات المغاربة المتواجدين في السودان؛ التي تنتظر قدومهم بأسرع ما يمكن. وقالت قريبة إحدى المغربيات: "ننتظر على أحر من الجمر إجلاء أقاربنا إلى المغرب، نرجو أن يتم تسريع العملية حتى ننعم برؤيتهم". وقالت مغربية متواجدة حاليا بمدينة بورتسودان: "نحن فرحون بوصولنا إلى هذه المدينة الآمنة. مقارنة مع ما كنا نعيشه في الخرطوم، نحن اليوم في نعمة". وتابعت المتحدث في تصريحها لجريدة هسبريس الإلكترونية: "حفظ الله ملكنا وسفارتنا؛ ونشكرهم على إيصالنا إلى بر الأمان".