وصلت إلى ميناء جدة في السعودية خمس سفن إجلاء قادمة من السودان، اليوم السبت، تقل سعوديين وعددا من مواطني دول أخرى. وعلمت هسبريس من مصادر مطلعة أن المملكة المغربية تدرس سيناريوهات ترحيل الجالية في ظل تطور الأحداث في السودان. معطيات حصرية حصلت عليها هسبريس كشفت أن عدد المغاربة العالقين في السودان يبلغ 200 شخص، بالإضافة إلى طاقم السفارة المغربية في الخرطوم. وتبحث وزارة الخارجية المغربية التنسيق مع بلد شقيق من أجل ترحيل المغاربة عبر البر، بالنظر إلى وجود مخاطر محتملة عبر الجو. ووفق مصادر هسبريس، فإن دراسة السيناريوهات المحتملة تأتي من أجل تأمين مرور المغاربة في ظروف آمنة، مشيرة إلى أن أغلب العالقين من الأزواج. ونفذت اليوم السبت، أول عملية إجلاء معلنة لمدنيين من السودان منذ اندلاع المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل أسبوع. ووصل عشرات السعوديين وحملة جنسيات دول أخرى بحرا إلى مدينة جدة، بحسب الإعلام السعودي، إذ رست أول سفينة إجلاء من السودان في انتظار 4 أخرى؛ على متنها 108 أشخاص من 11 دولة. وجوابا على سؤال لهسبريس، أشارت المصادر المطلعة ذاتها إلى أن المغاربة ليسوا من الذين وصلوا إلى السعودية اليوم، وأكدت أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يجري اتصالات مكثفة لدراسة جميع السيناريوهات المحتملة في هذا الصدد. وأعلن الأردن، اليوم السبت، أنه شرع في تنفيذ خطة لإجلاء المواطنين الأردنيين المتواجدين في السودان، وقال إن عملية الإجلاء تشمل حوالي 300 أردني، مبرزا أن هناك تعاونا دائما ومستمرا مع الإمارات والسعودية لهذه الغاية. وتتريث العديد من الدول، بما فيها المنتمية إلى الاتحاد الأوروبي، في عملية الترحيل بالنظر إلى المخاطر المحتملة، حيث تعول على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السودان. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في تصريح سابق: "لسنا حاليا في مرحلة إجلاء الفرنسيين من السودان. نركز على التوصل إلى وقف لإطلاق النار".