أوضحت مصادر مهنية أن جلّ الفلاحين الذين ينتجون البطيخ الأحمر بكلميم وزاكورة وطاطا يتجهون إلى الاستقرار بكل من موريتانيا والسنغال بعد قرار السلطات تقنين هذه الزراعة، نظرا إلى الإجهاد المائي غير المسبوق الذي تعرفه المملكة بسبب قلة التساقطات المطرية. ولفتت المصادر عينها إلى أن نجاح التجربة الأولية لعدد من المزارعين بموريتانيا هذه السنة، حفّز بقية الفلاحين على قرار الهجرة نحو الأراضي الموريتانية والسنغالية، اعتبارا للأراضي الزراعية الخصبة المتوفرة هناك، فضلا عن الموارد المائية المتاحة طيلة السنة. وأكدت الفعاليات المهنية لجريدة هسبريس الإلكترونية أن المزارعين الذين كانوا يستغلون أراضي شاسعة تصل إلى 300 هكتار، هم المعنيون بهذه الخطوة، وذلك بعد تقليص حجم الأراضي الزراعية التي يتم استغلالها في "مناطق الدلاح" بكل من زاكورة وطاطا وكلميم. وقضت وزارة الداخلية باتخاذ تدابير للاقتصاد في الماء وترشيد استعماله على مستوى الأقاليم المعنية بزراعة البطيخ الأحمر، نظرا للخصاص المسجل في الموارد المائية، الناجم عن توالي سنوات الجفاف. وقرر عمال الأقاليم منع زراعة البطيخ بنوعيه (الأحمر والأصفر) بهدف الترشيد الأمثل لاستعمال المياه، حيث عهد تنفيذ هذا القرار إلى كل من السلطة المحلية بالأقاليم، والجماعات الترابية المعنية، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، والمكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي، ووكالات الحوض المائي.