كشفت الخارجية الأمريكية أن "نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان ناقشت مع وزير الخارجية الجزائري الجديد، أحمد عطاف، نزاع الصحراء المغربية، وذلك خلال اتصال هاتفي بمناسبة تسلّمه منصبه". وأكدت نائبة وزير الخارجية الأمريكي على أهمية العلاقة بين الولاياتالمتحدةوالجزائر في مواجهة جملة واسعة من التحديات المشتركة. وناقشت شيرمان ووزير الخارجية عطاف "الجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك دعم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا في دفع حلّ سياسي دائم وكريم لنزاع الصحراء الغربية"، وفقا لبيان النائب الأول للمتحدث الرّسمي فيدانت باتيل. وجددت واشنطن دعمها مخطط الحكم الذاتي المغربي، إذ اعتبرت ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأمريكي، خلال زيارتها الأخيرة إلى الرباط، أمس الثلاثاء، أن الولاياتالمتحدة مازالت تنظر إلى خطة الحكم الذاتي المغربية على أنها جادة وذات مصداقية وواقعية. ويرى نبيل الأندلوسي، رئيس المركز المغاربي للأبحاث والدراسات الإستراتيجية، أن "الإدارة الأمريكية تستوعب تماما تموقع الجزائر ودورها الرئيسي في الصراع المفتعل بشأن الصحراء المغربية، وأنها طرف رئيسي ومباشر في النزاع، وعليها تحمل مسؤوليتها بناء على هذا الموقع". ويشدد المحلل السياسي ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس، على أن "إثارة موضوع الصحراء المغربية في أول اتصال تهنئة تعبير عن فهم واستيعاب الجانب الأمريكي السياسة الخارجية الجزائرية، التي تجعل من قضية الصحراء المغربية والعداء للمغرب أولوية لها". واعتبر المتحدث أن "هذه إشارة استباقية إلى أهمية وضرورة دعم حل سياسي دائم لنزاع الصحراء، تدعم فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية مقترح الحكم الذاتي وسيادة المملكة المغربية على الأقاليم الجنوبية". وأورد المحلل والباحث في العلاقات الدولية أن "الربط بين الجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار في المنطقة وأهمية إيجاد حل سياسي دائم ومتوافق بشأنه بالنسبة لنزاع الصحراء المغربية هو بمثابة إثارة الانتباه إلى أهمية المساهمة الجدية من الطرف الجزائري من أجل قبول هذا الحل، بما يخدم الاستقرار بعموم المنطقة المغاربية".