يُجري وفد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي زيارة إلى المغرب، حيث التقى بمسؤولين مغاربة، اليوم الثلاثاء، على رأسهم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. وهذه المرة الثّانية التي يحل فيها وفد من الكونغرس الأمريكي بالمملكة خلال شهر واحد، وهو ما يعكس متانة العلاقات بين واشنطن والرّباط. وقال أدريانو إسبانياز، ممثّل دائرة نيويورك في الكونغرس الأمريكي: "نحن في هذه الزيارة لمعرفة البلاد ومؤهلاتها"، مبرزا أن "الوفد يدعم توقيع المغرب لاتفاقية أبراهام". وأضاف المسؤول الأمريكي في كلمة له بمقر وزارة الخارجية المغربية: "نهنّئ المغرب على توقيعه اتفاقية أبراهام، مع إسرائيل وأمريكا، من أجل نشر السّلام في منطقة الشرق الأوسط". وتابع: "نحن نستثمر في هذه العلاقات في الحاضر والمستقبل، كما وقفنا على مدى قوة هذه الشّراكة المتينة والوطيدة، ووقفنا على حجم التطور الذي يشهده المغرب ودمج النساء في المناصب العليا، لأنه عندما نعطي أدوارا مقدمة للمرأة نساهم في تطوير المجتمع والدولة". وشدد المتحدث نفسه على أن "المغرب يتطور على مستوى البنيات التحتية وإدماج الشباب". من جانبها، قالت سيليفا غارسيا، من تكساس، في كملتها التي ألقتها في وزارة الشؤون الخارجية بالرباط: "لأول مرة أزور المغرب، أنا معجبة بهذا البلد وقد فوجئت بالتطور الكبير الذي يشهده"، مبرزة أنها "معجبة بالثقافة المغربية وامتدادها التاريخي". وأوردت أن "الشعب المغربي شعب مضياف، وسنعمل على تطوير علاقتنا مع المغرب والحكومة المغربية في مجالات الاقتصاد والأمن والتعاون العسكري"، مبرزة أن "هناك شراكة قوية ومتينة مع المغرب". وقال سالوذ كاربخال، عضو آخر من الكونغرس الأمريكي: "نثمن الشراكة مع المغرب، خاصة في الاقتصاد والأمن والمجال العسكري"، مضيفا أن "أمريكا تدعم كل الإصلاحات التي تقوم بها المملكة". وتعهد بأنه سيعمل من موقعه لحماية الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وأمريكا، معتبرا أن "أمريكا تتقاسم القيم نفسها مع المغرب". يذكر أنه في منتصف الشهر الماضي، اختتم وفد من أعضاء مجلس الشيوخ زيارة إلى المملكة، التقى خلالها مع عدد من المسؤولين، في مقدمتهم رئيس الحكومة ووزير الخارجية. وهمت المباحثات التي جمعت الوفد الأميركي برئيس الحكومة "التأكيد على العلاقات الاستثنائية التي تربط المغرب والولايات المتحدة، بناء على شراكة قوية وطموحة ومتنوعة، وثوابت وتاريخ وقيم مشتركة"، وفق بيان لرئاسة الحكومة المغربية.