كثيرون هم الذين يعرفون أن الصحافي الإسباني سامبريرو اناسيو مسجل في السجلات العدلية المغربية باسمه المختار "عبد الحق سامبريرو فازكيز اناسيو"! واسم "عبد الحق" هو اللقب الشخصي الذي اختاره سمبريرو طواعية في سجلات الحالة المدنية المغربية الممسوكة بقسم قضاء التوثيق بالمحكمة الابتدائية بالعيون، لتدشين مرحلة الولاء لثوابت المغاربة، ممثلة في الوحدة الترابية الوطنية، بعدما اختار محكمة العيون لتوثيق هويته المغربية الجديدة. وقليلون هم، أو يكادون يكونون معدومين، من يعلمون أن الصحافي الإسباني عبد الحق سمبريرو فازكيز اناسيو تراجع عن معتقده القائل بأن عيسى ابن مريم هو ابن الله، وأعلن في المقابل دخوله الإسلام أمام عدلين شاهدين تابعين لقسم قضاء التوثيق بمدينة العيون. وكثيرون هم من يجهلون أن عبد الحق سامبريرو أدخل معه حتى زوجته الإسبانية إلى الإسلام واختار لها اسم "سارة"، وصرحت بدورها بحضور العدلين والترجمان بأن عيسى ابن مريم هو رسول مثله باقي الرسل والأنبياء، وأشهدت على ذلك بقولها: "لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله". ولمن يتعذر عليه استيعاب هذه المفاجأة، عليه أن يراجع الشهادة العدلية المدرجة بمذكرة الحفظ رقم 10 العدد 286 الصحيفة 139، المؤرخة في 6 يونيو 2005، بمكتب العدلين عبد القادر أبدا ومحمد سالم انجيه بدائرة نفوذ المحكمة الابتدائية بمدينة العيون. وإلى حدود الساعة، لم تظهر بعد أسباب وخلفيات إقدام الصحافي الإسباني عبد الحق سامبريرو فازكيز على تغيير هويته الإسبانية واختيار هوية مغربية جديدة، ولا سبب تغيير ديانته في السجلات المغربية واعتناقه الإسلام! وتطرح هذه المستجدات والتطورات العديد من التساؤلات والتأويلات، فهناك من رجح أن يكون عبد الحق سامبريرو اناسيو يشتغل لفائدة الاستخبارات المغربية بهويته ومعتقداته الجديدة، رغم منشوراته الظاهرة بالعداء للمغرب، وهناك من ذهب أبعد من ذلك مرجحا فرضيات أخرى تتعلق بشبهة الاتجار بالبشر، على اعتبار أن هناك العديد من الأجانب الذين تظاهروا باعتناق الديانة الإسلامية بشكل احتيالي ليتسنى لهم الاستفادة من نظام كفالة القاصرين بغرض تهجيرهم إلى الخارج لفائدة عائلات أخرى.