علّقت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الجمعة، عمل أسطورة كرة القدم غاري لينيكر كمقدم لبرنامجه الكروي، بعد أن أثار جدلا بمقارنته خطة الحكومة البريطانية الجديدة بشأن الهجرة غير الشرعية بخطاب ألمانيا النازية. وقالت "بي بي سي" إنها تعتبر "نشاط لينيكر الأخير على وسائل التواصل الاجتماعي انتهاكًا لإرشاداتنا"، مضيفة أنه يجب عليه تجنب الانحياز في القضايا السياسية. وتابعت في بيان "قررت هيئة الإذاعة البريطانية أنه سيتراجع عن تقديم "ماتش أوف ذي داي" حتى نتوصل إلى موقف متفق عليه وواضح بشأن استخدامه وسائل التواصل الاجتماعي". واندلع الخلاف بسبب رد لينيكر على مقطع فيديو كشفت فيه وزيرة الداخلية سويلا برايفرمان عن خطط لوضع حد لعمليات العبور غير الشرعية لقناة المانش، وهو ما نددت به بشدة المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. وقال لاعب برشلونة الإسباني السابق على تويتر "لا يوجد تدفق هائل. نستقبل لاجئين أقل بكثير من الدول الأوروبية الكبرى الأخرى". وتابع هداف مونديال المكسيك 1986 "هذه مجرد سياسة قاسية بدرجة لا يمكن قياسها وموجهة ضد الأشخاص الأكثر ضعفًا بلغة لا تختلف عن تلك التي استخدمتها ألمانيا في الثلاثينيات، و(يقولون) أنا من تجاوز حده؟". وصرح رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك لمجلس العموم في وقت سابق من هذا الأسبوع أن إيقاف القوارب هو "أولوية الشعب"، وتعهد ب "كسر العصابات الإجرامية" التي تستفيد من هذه الرحلات. وينص مشروع القانون على الترحيل السريع للمهاجرين الذين يصلون بهذه الطريقة، ويمنعهم من طلب اللجوء، وبالتالي الاستقرار بالمملكة المتحدة، أو التقدم بطلب للحصول على الجنسية البريطانية. كما يسهل احتجاز المهاجرين حتى ترحيلهم إلى دولة أخرى تعتبر آمنة. وأضافت "بي بي سي"، الجمعة، "لم نقل أبدًا إن غاري لا يحق له التحلي برأي، أو لا يمكن أن تكون لديه وجهة نظر في القضايا التي تهمه، لكننا قلنا إنه يجب أن يبقى بعيدًا عن الانحياز في القضايا السياسية أو القضايا المثيرة للجدل". وقال إيان رايت، مهاجم أرسنال وإنجلترا السابق، لاحقًا إنه لن يظهر في البرنامج في نهاية هذا الأسبوع دعمًا للينيكر. وكتب على تويتر "الجميع يعرف ما يعنيه لي "ماتش أوف ذي داي"، لكني أخبرت "بي بي سي" بأنني لن أظهر غدًا. تضامن". كما قال زميله المحلل والمهاجم السابق آلان شيرر إنه لن يظهر في البرنامج، كما أظهر العديد من المقدمين والصحافيين دعمهم للينيكر. ويُعتبر لينيكر، مهاجم توتنهام وليستر سيتي السابق، المقدم الأعلى أجرًا في هيئة الإذاعة البريطانية الممولة من القطاع العام براتب سنوي قدره 1.35 مليون جنيه إسترليني (1.60 مليون دولار)، وفقًا للأرقام المنشورة العام الماضي.