بعد الجدل الذي أثاره الموضوع مؤخرا، نفت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة تفويت "صفقة للتواصل" إلى شركة أجنبية. وصرحت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، الجمعة، على هامش مؤتمر صحافي، بأن وزارتها وقعت عقدا بقيمة 3 ملايين درهم في صفقة للتواصل، لكنها نفت أن تكون الشركة "أجنبية". وقالت المسؤولة الحكومية إن "المعلومات المنشورة بخصوص هذه الصفقة كاذبة"، مبرزة أن الصفقة أبرمت في ظروف تطبعها "الشفافية"، مشددة على أن "كل الشركات التي تتعامل معها الوزارة هي شركات مغربية". وكان نواب الفريق الحركي بمجلس النواب قد انتقدوا قيام وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بتفويت "صفقة للتواصل" إلى شركة أجنبية بمبلغ قدره 300 مليون سنتيم. وأشار الفريق الحركي، ضمن سؤال برلماني توصلت به هسبريس، إلى أن "هذا التفويت يمس بالسيادة المغربية في قطاع جد حيوي للبلاد"، مستغربا استفادة شركة أجنبية خاصة بالتواصل من هذه الصفقة الموجهة للمغاربة الذين يتحدثون العربية والأمازيغية. وأشار السؤال الذي طرحه النائب محمد أوزين إلى أن "المفارقة تزداد لكون الأمر يتم في ظل حكومة تصف نفسها بحكومة الكفاءات، وهي العاجزة بنيويا ووظيفيا حتى عن إنتاج مشروع تواصلي خاص بها في وطن يزخر بالخبرات والكفاءات في المجال الإعلامي والتواصلي".