سجلت أسعار بيع اللحوم على مستوى جهة الدارالبيضاءسطات تراجعا، الأمر الذي أنعش حركية البيع والشراء نسبيا في الأسواق، خاصة الأسبوعية والشعبية منها. وأكد عدد من تجار اللحوم أن الأسعار تراجعت قليلا، بعدما ألهبت جيوب المواطنين، ودفعت الكثيرين إلى انتقاد الغلاء والعزوف عن الشراء. وأوضح عدد من التجار على مستوى أسواق تيط مليل وعين حرودة بجهة الدارالبيضاءسطات أن الأثمان المسجلة شهدت انخفاضا، إذ بلغت أسعار البيع ما بين 70 و80 درهما للكيلوغرام الواحد، في وقت كانت تصل إلى 90 درهما وأكثر. ومن شأن تراجع أسعار اللحوم الحمراء، وفق تصريحات متطابقة للتجار، أن يسهم في إنعاش عملية البيع والشراء، بعدما كانت قد عرفت تراجعا جراء ارتفاع الأثمان في وقت سابق. في المقابل، يرى جمال فرحان، رئيس المكتب النقابي لقطاع نقل اللحوم ضمن النقابة الوطنية للتجار والمهنيين، أن تراجع الأسعار على مستوى بعض الأسواق والمناطق راجع إلى "رسوم الذبح المنخفضة من جهة، ومن جهة ثانية إلى ذبح الأبقار الحلوب والنعاج". وشدد فرحان، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن "هذه اللحوم الحمراء التي يتم ترويجها ليست سوى لحوم الأبقار الحلوب، وليست للعجول"، مسجلا أن "بعض التجار يخدعون الزبائن الذين لا يميزون بينها". وأوضح المتحدث نفسه أن أسعار لحوم الغنم على سبيل المثال تصل في المجازر إلى 100 درهم، وهو ما يجعل الجزارين بالأحياء يعمدون إلى بيعها ب110 دراهم، فيما تباع لحوم الأبقار بالمجازر ب80 درهما على الأقل. وأوضح النقابي نفسه أن "المستهلك المغربي يجد نفسه ضحية أسعار منخفضة"، مشيرا إلى أن "عليه أن يبتعد عن أي ثمن منخفض، لأنه من غير المنطقي والمقبول أن يتم البيع به". كما أكد رئيس المكتب النقابي لقطاع نقل اللحوم ضمن النقابة الوطنية للتجار والمهنيين أن العرض الحالي من اللحوم الحمراء غير كاف، وما تم توفيره من خلال الاستيراد قليل ويتطلب الرفع منه، خصوصا أن شهر رمضان يعرف ازدياد الإقبال على هذه المادة.