حظرت الحكومة الكندية، الإثنين، تطبيق "تيك توك" على كل هواتفها وأجهزتها، مشيرة إلى مخاوف على صعيد حماية البيانات. وتطبيق "تيك توك" المملوك لشركة "بايت دانس الصينية"، تحت مجهر الغرب منذ أشهر، بسبب مخاوف بشأن مدى وصول بكين إلى بيانات المستخدمين. وجاء في بيان للحكومة ذاتها أنّه اعتباراً من الثلاثاء "سيتمّ حذف تطبيق تيك توك من الأجهزة المحمولة التي تمنحها الحكومة؛ كما سيتم منع مستخدمي هذه الأجهزة من تنزيل التطبيق في المستقبل". وأضافت الحكومة أنّ كبير مسؤولي الاتصالات في كندا "خلص إلى أنّه (التطبيق) ينطوي على مستوى غير مقبول من المخاطر التي تتهدّد الخصوصية والأمن". ورغم عدم وجود دليل على حدوث انتهاكات للبيانات الحكومية المرتبطة بالتطبيق، حذّرت الحكومة الكندية من أنّ "أساليب جمع البيانات في تيك توك تتيح الوصول بشكل واسع إلى محتويات الهاتف". وكانت المفوضية الأوروبية حظرت الأسبوع الماضي التطبيق على أجهزتها، بعد خطوات مماثلة في الولاياتالمتحدة. واستغرب متحدث باسم "تيك توك" القرار الكندي حظر التطبيق، معتبرا أنه اتّخذ "من دون ذكر أي مخاوف أمنية محددة" أو التشاور مع الشركة. وتدهورت العلاقات بين الصينوكندا بشكل حادّ في السنوات الأخيرة، لاسيما بعد توقيف أوتاوا، بناء على طلب القضاء الأميركي، مسؤولة كبيرة في شركة هواوي في العام 2018، وردّ الصين على الخطوة بتوقيف مواطنَين كنديّين. وفي الأسبوع الماضي، فتح مفوّض الخصوصية الكندي تحقيقا يستهدف تطبيق "تيك توك"، على خلفية جمع واستخدام المعلومات الشخصية للمستخدمين.