وصف رئيس الفدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، عبد الله غازي، مستشاري وأعضاء وقيادات التجمع المنتخبة في الجماعات الترابية ب"الفُرسان في مسار التنمية والديمقراطية المحلية؛ هذه الأخيرة التي كانت دائماً مفخرة البلاد وشكلت تميُّز المغرب منذ اختياره لنهجها عام 1976، قبل أن يشهد العمل الترابي دفعة قوية مع قوانين 2015′′. المسؤول الأول عن المنظمة التجمعية الموازية أقام ربطاً واضحاً وعلاقة تلازُم بين "الديمقراطية المحلية والترابية والمنتخبين"، قائلا خلال المحطة الأولى لجولة "منتدى المنتخبين الأحرار"، التي دشنها عزيز أخنوش مساء أمس الأحد من طنجة، إن "المنتظَر من كل منتخب أن يكون 'مايسترو' معزوفة التنمية، وتقلدنا مسؤوليات عظيمة محلية وجهوية ليس أمراً يسيراً". جاهزية مزدوجة أكد غازي، وهو يتحدث أمام أزيد من 1100 منتخب للحزب بمنطقة الشمال، أن "الانتصار للوضع الاعتباري يليق بهذا المنتخب كأول ركيزة قد يبني عليها عمله"، لافتا إلى "ديناميات مؤسساتية وجب الانخراط فيها مع تمثُّل جديد للنموذج التنموي". وعاد المتحدث إلى ما أفرزته انتخابات 8 شتنبر 2021 من "امتداد انتخابي جديد أفرزته نتائج غير مسبوقة وتمَوقعات محلية ومركزية للحزب تفرض علينا جاهزية نضالية مزدوَجة"، سواء من واجهة سياسية وتنظيمية، أو في كافة مواقع التمثيلية. وفي معرض كلمته، عدّد غازي "رهانات العمل الجماعي الترابي"، مثيرا ما وصفها "متلازمة الاختصاصات والإمكانيات"، التي تواجه تحديات واقعية قد تعوق عمل المنتخب في القرية كما المدينة. وأكد على ضرورة خلق "جسر الحكامة والتخليق في ظل الوضع الاعتباري والقانوني اللائق". كما أشار إلى "رهان الكفاءة والتطوير"، وكذا أهمية رهان "الابتكار في تمويل الجماعات الترابية" بما يضمن التقائية السياسات والبرامج، وطنيا ومحليا وجهويا. وعن ورش هيكلة الهيئة التنظيمية للمنتخبين في حزب التجمع الوطني للأحرار، أبرز غازي أنه ابتدأ "منذ منتصف 2022، عبر حملات للتعبئة والإنصات والتشاور؛ ولعل انعقاد المحطة الأولى في جهة طنجة مؤشر على انطلاق مسلسل مشاورات واسع سيأخذ بمقترحات وتوصيات المنتخبين التجمعيين في كل جهات المملكة البالغ عددهم 10 آلاف". "نحن بصدد بلورة الرؤية والتعاقد وتمتين الإشعاع لهذا التنظيم الحزبي الموازي"، يورد المسؤول الحزبي، مؤكدا أن "هناك انطباعا جيدا لفهم وتملّك سياق هذا المنتدى في ظل انشغال جماعي ونفَس بنّاء يُعايَن من خلاله التفاف حول القيادة الجهوية". وبخصوص التنمية المحلية، قال غازي إن "المدبّر المحلي عادة ما يسكُنه القلق، وهو شعور طبيعي جدا بهدف إنتاج وبحث الحلول"، محذراً معشر المنتخبين التجمعيين من "الانهزامية والتواري إلى الخلف". مكانة جهة طنجة مداخلة رئيس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، عمر مورو، جاءت مقتضبة إلا أنها أشارت إلى أهمية "تدشين هذه اللقاءات الجهوية للمنتخبين من جهة طنجة، التي يجعلها تثبت مكانتها لدى قيادة الحزب، وكذا مكانتها في منظومة التنمية الوطنية برمتها". المنتخب التجمعي على رأس مجلس الجهة، التي استضافت انطلاقة "منتدى المنتخبين الأحرار"، أكد على "ضرورة الوفاء للحلفاء في تكوين المجلس وحرص التجمع على إشراك الجميع في بناء التنمية". مورو الذي أطّر إحدى الورشات الخمس التي عُقدت نهاية الأسبوع حول موضوع "التقائية مخططات التنمية"، أكد على ضرورة الانسجام مع "التوجيهات الملكية والسياسات الحكومية". ولفت إلى أن "التكامل والانسجام بين مختلف الاستراتيجيات القطاعية والترابية، واعتماد آليات التتبع والتقييم والتقويم وقياس النجاعة والفعالية، يظل مشروطاً بمدى التفاعل والتجاوب مع المتطلبات المتزايدة للمواطنات والمواطنين والحرص على الحكامة الجيدة للسياسة التدبيرية والمالية، محليا وجهوياً".