أعلن المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، أمس الاثنين، عن منح أربع رخص لمحطات إذاعية بتغطية متعددة الجهات، وقرر تعليق منح أي ترخيص تلفزي، وذلك "في انتظار أن تتضح توازنات القطاع". "" وأوضح المجلس في بلاغ صدر في ختام اجتماع، عقده أمس بالرباط، أن " الترخيص لأي مشروع تلفزة وطنية جديد، من شأنه، في الوقت الحالي أن يؤدي إلى الإخلال بتوازن القطاع، وبالتالي تهديد توازن المتعهدين السمعيين البصريين العموميين والخواص الحاليين على المدى القصير، واستمراريتهم على المدى المتوسط".
وأضاف أنه استنادا إلى الدراسات التقنينية المنجزة من طرف مصالح الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري طبقا لقواعد الاعلانات عن المنافسة، راعى المجلس كذلك، خلال مداولاته، بعض العوامل الظرفية والقطاعية التي طرأت منذ شتنبر 2008 خصوصا وضعية السوق الاشهاري والأزمة التي تمر منها قناة (ميدي 1 سات)، موضحا أنها عوامل ترفع من احتمال تقلص نمو السوق الاشهاري السمعي البصري المغربي على المدى القصير والمتوسط من جهة، وتخلق من جهة أخرى، غموضا في ما يخص تركيبة العرض التلفزي المغربي ومستوى ضغطه على المورد الإشهاري السمعي البصري.
وخلص إلى أنه " في انتظار أن تتضح توازنات القطاع، قرر المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري تعليق منح أي ترخيص تلفزي".
وأضاف البلاغ أنه بخصوص الإعلان عن المنافسة المتعلق بالإذاعة ذات تغطية وطنية (12 حوض استماع) فقد قرر المجلس، بعد أن لاحظ بأن المشاريع الخمسة المتنافسة لا تشكل إضافة نوعية للعرض الإذاعي الوطني، اعتبار الإعلان عن المنافسة رقم واحد غير مثمر.
وفي ما يتعلق بالإعلان عن المنافسة المتعلق بإذاعتين بتغطية متعددة الجهات (8 أحواض استماع)، قرر المجلس بعد التقييم، منح رخصتين لمشروعين اذاعيين، هما راديو "مارس"، وهو مشروع إذاعة موضوعاتية ذات طابع رياضي، وراديو "مدينة إف.إم"، وهو مشروع إذاعة للقرب تعنى بالعالم القروي.
وبخصوص الإعلان عن المنافسة المتعلق بإذاعتين بتغطية متعددة الجهات (6 أحواض استماع)، قرر المجلس بعد التقييم منح رخصتين لمشروعين إذاعيين هما، راديو "لوكس"، وهو مشروع إذاعة موضوعاتية تهتم بالصناعة التقليدية وبالحرفي المغربي، وراديو "ميد"، وهو مشروع إذاعة موضوعاتية مخصصة للوساطة وللحياة الجمعوية.
وأشار البلاغ إلى أن المجلس ارتأى، أنه نظرا لجودة ملفات هذه المشاريع الإذاعية وتكامل تصورات كل واحد منها مع العرض الإذاعي الموجود، فإن من شأنها إثراء المشهد الإذاعي الوطني.
ومن جهة أخرى قرر المجلس منح المتعهدين الإذاعيين الخواص المجودين حاليا ترددات جديدة تسمح لهم بتوسيع بثهم إلى أحواض استماع جديدة.