علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء أسقط مجموعة من التهم الخطيرة من ملف طبيب التجميل الشهير حسن التازي ومن معه، في انتظار تحديد جلسة المحاكمة في الأيام المقبلة. وأكدت مصادر هسبريس أن القرار الذي تمت صياغته من لدن قاضي التحقيق وإحالته على المحكمة لتحديد الجلسة، عرف إسقاط مجموعة من التهم الجنائية، مع الإبقاء على تهمة الاتجار بالبشر. ولم يذكر المصدر ذاته طبيعة التهم التي جرى إسقاطها. وسجلت المصادر ذاتها أن قاضي التحقيق اقتنع من خلال الاستنطاق التفصيلي للمتهمين وكذا المصرحين، بكون بعض التهم غير ثابتة في حق التازي وزوجته والآخرين المتابعين في هذه القضية ولا تتوفر على الحجج لتسطير المتابعة بها. وينتظر أن تحدد محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء أولى جلسات محاكمة التازي، الذي اشتهر باسم "طبيب الفقراء"، في الأيام المقبلة، بعدما أنهى قاضي التحقيق صياغة قرار الإحالة ووضعه أمام المحكمة، ورفع بالتالي يده عن الملف. وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف قد استمع إلى مجموعة من المصرحين الذين تم التواصل معهم من طرف سيدة تدعي قيامها بأعمال خيرية للمرضى المتواجدين في مصحة الشفاء المملوكة للتازي، وكذا المتهمين الموقوفين، وعمل على إجراء مواجهة فيما بينهم. ووفق مصادر هسبريس، فإن المواجهة التي أجريت بين المتهمين فجرت خلافات بين التازي وزوجته وشقيقه، وتم خلالها تبادل الاتهامات فيما بين المتابعين في القضية. جدير بالذكر أن النيابة العامة بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء كانت قد قررت متابعة الطبيب التازي، ومن معه، بجناية الاتجار بالبشر، عن طريق استدراج أشخاص واستغلال حالة ضعفهم وحاجتهم وهشاشتهم لغرض الاستغلال في القيام بأعمال إجرامية بواسطة عصابة إجرامية، عن طريق التعدد والاعتياد، وارتكابها ضد قاصرين دون سن 18 سنة ممن يعانون من المرض.