طالبت 34 دولة، من بينها فرنسا التي تحتضن أولمبياد باريس 2024، اللجنة الأولمبية الدولية بحظر مشاركة رياضيي روسيا وبيلاروس في الدورة الأولمبية. وضمت قائمة الدول التي تطالب بفرض الحظر أيضا الولاياتالمتحدة، والمملكة المتحدة وأستراليا. وأصدرت الدول بيانا مشتركا مفصلا، أمس الاثنين، حول "الحرب الروسية غير المبررة (ضد أوكرانيا)، التي حظيت بتسهيلات من الحكومة البيلاروسية". وكان وزير الرياضة الروسي، أوليج ماتيتسين، قد صرح في وقت سابق من فبراير الجاري بأنه "من غير المقبول على الإطلاق" أن تحاول الحكومات التأثير على اللجنة الأولمبية الدولية. وأعلنت اللجنة الأولمبية الدولية في يناير الماضي أنها تعتزم إبقاء العقوبات في حق دولتي روسيا وبيلاروس والمسؤولين الحكوميين بالبلدين قبل أولمبياد باريس العام المقبل، لكنها ستبحث طرقا تتيح للرياضيين من البلدين المشاركة في المنافسات تحت علم محايد. ورحب البيان الذي أصدرته الدول ال 34 أمس الاثنين، "بإعادة تأكيد اللجنة الأولمبية الدولية على العقوبات الحالية"، بينما أشار إلى أن خطط إتاحة المشاركة للرياضيين تحت علم محايد تثير "العديد من التساؤلات والمخاوف". وجاء في البيان: "مع الاعتراف باستقلالية الهيئات الرياضية، ونظرا لاستمرار غزو أوكرانيا وتدميرها، اتفقنا على أن مقترح اللجنة الأولمبية الدولية بالبحث عن مسار يتيح عودة مشاركة رياضيي روسيا وبيلاروس، يثير العديد من التساؤلات والمخاوف". وأشارت الدول أيضا إلى حالة من "عدم الوضوح" بشأن نموذج الحياد، وهو ما يعد سببا رئيسيا لوجوب عدم مشاركة رياضيي روسيا وبيلاروس في أولمبياد باريس. وجاء في البيان: "لدينا مخاوف قوية بشأن جدوى مشاركة رياضيي روسيا وبيلاروس الأولمبيين كرياضيين مستقلين-وفقا لشروط اللجنة الأولمبية الدولية التي تقضي بعدم استعراض جنسياتهم-في الوقت الذي يحظون فيه بالتمويل والدعم من قبل دولتيهم". وأضاف البيان: "الروابط القوية بين الرياضيين الروس والجيش الروسي تشكل أيضا مصدر قلق واضح. تحركنا الجماعي لا يشكل على الإطلاق تمييزا على أساس الجنسية، وإنما هذه المخاوف القوية بحاجة إلى التعامل معها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية". وتابع: "طالما لم يجر التعامل مع هذه القضايا الأساسية واستمرت حالة عدم الوضوح وافتقاد التفاصيل الملموسة لنموذج {الحياد}، لا نوافق على السماح لرياضيي روسيا وبيلاروس بالعودة للمشاركة في المنافسات". وجاء في ختام البيان أن الموقف سيتغير في حال انتهاء الحرب في أوكرانيا، "نذكر أيضا أن روسيا وبيلاروس يمكنهما تمهيد طريق رياضييهما نحو العودة الكاملة للمجتمع الرياضي الدولي من خلال إنهاء الحرب التي قاما بشنها".