بعد رسالتي التي وجهتها للدكتور مصطفى بوهندي والتي كانت ردا على أفكار تمطر ألغاما لإباحة الحديث عن الصحابة الأفاضل الأجلاء وانتقاد الأئمة الأربعة والمفسرين من خلال بعض حملة شهادة الدكتوراه كالجامعي مدرس " الأديان " د . مصطفى بوهندي , تلقيت رزمة من الإنتقادات التي لم تكن إلا مدفوعة من قبل المشككين في الحديث والسنة وأرادوا الركوب على ظهر حرية الرأي والتعبير التي بدورها تنتهي عند كلام الله عز وجل (باعتبارنا مسلمين ) واستغربت من بعض الإنتقادات التي لم تكن إلا نموذجا لثقافة الجاهلية وأراد بها أصحابها أن يقارنوا أنفسهم بصحابة خير البرية والاستهزاء بعلم الإمام مالك رضي الله عنه والنبش في خلق البلبلة والتشويش في تفسير ابن كثير كمدخل جديد لإسلام جديد يعتمد على تأسيس جديد بأفكار بعض رجال القرن الجديد. فكمسلم مغربي ترعرعت في بيت محافظ متشبع بالمذهب المالكي لا أريد ما سيجد في ساحة الدكتور بوهندي ولا أرغب في ترويج بضاعته الخاسرة أو الفاسدة والتي فعلا انتهت صلاحيتها بعد يومين من ولادة كتاب " أكثر أبوهريرة " وخاصة عندما قام أهل العلم من علماء الإسلام رفض كلام بوهندي جملة وتفصيلا واعتبروا ما قاله مضيعة للوقت ومهزلة في تاريخنا المعاصر. فالذين ردوا بسخافة على رسالتي التي كذبت قول بوهندي بأن أبا هريرة لم يكن صحابيا وأن القرآن ليس بإعجاز وأن الإمام مالك فقدت صلاحية كلامه وابن كثير انتهى زمانه فلم يستطيعوا ( أصحاب الردود ) كتابة أسمائهم الحقيقية لكنهم وجهوا لي الإتهام بالسب في شخص أستاذ جامعي قدير فحين لم يوجهوا أصبع اتهامهم للدكتور الذي أطال لسانه في شخص علماء كبار لم تكن شهادة الدكتوراه ساعتها قائمة لكن ما قدموه للأمة الإسلامية والعالم كان أكبر وأعظم . "" فأصحاب الردود التعسفية التي لا تناقش الموضوع والأصل فما عليهم إلا أن يبتعدوا عن النقاش في الدين دون علم وألا يجازفوا بالحق على أساس تمرير أوقات فراغهم والنيل من المغاربة المسلمين السنيين , وما فعلته عن أمري فكان ردا فقط عن دكتوركم بوهندي وعدم السماح له بنشر دعوته القائمة على التمويه والتغليط من خلال استضافته من قبل القناة المغربية دوزيم ونشر كتبه ونتمنى من المجلس العلمي الأعلى التدخل وأن يفتي في حق من يمس بالمذهب المالكي او يحرف في الحديث والسنة لإيقاف زحف التلقين الأعمى والمغشوش والمخدوم. فإذا كنت ضعيفا في علوم الدين ولا أعرف الغوص في بحره الواسع الكبير فإني والله أرى منكرا لابد من تغييره وأضعف إيماني هذه الكلمات التي أوجهها للأمة على أساس الحذر من طوفان الحداثة القائمة على التحريف والغلو ونسف المقومات الاساسية للعقيدة الاسلامية وبث الفتنة , ومن دعمها فإنه بوق لتحلية نفس المسلمين بالرذيلة وتخليتها من الفضيلة. فالدين الإسلامي دون كما دونت الأديان السماوية حيث لا يتجرأ أحد من انتقاذ أياتها وسورها , لكننا نرى الغريب يحارب ديننا ويلوث سمعة نبينا مرة بالكاريكاتور ومرة أخرى بالكتابات وفي الصف الثاني نرى بعض الجامعيين من أبناء عرقنا ودمنا يفتحون الأبواب للتشكيك في الإسلام فبعد الحملة التي قامت بها بعض النساء إنها " المجموعة الدولية للبحث والتفكير حول المرأة في الإسلام " , تريد في القرن الواحد والعشرين إعادة قراءة النصوص الدينية إنطلاقا من منظور نسائي " زعم " أن الرجال ما (طفروهش ) في الشرح والتفسير وما أتوا به قلل من المرأة وتطاول على حقوقها من خلال تأويلات تعود نفعا على الرجل وخاصة قضية الإرث في الإسلام الذي اعتبرته بعض النساء تحقير وتذليل للمرأة المسلمة وقررت أن تدافع عن حقها في المساواة مع الرجل في الإرث رغم وجود النص القرآني الذي أمر به الخالق عز وجل والمفاجأة القادمة أن هناك في الأفق القريب, موسوعات ستظهر في الساحة الدينية بمعنى حسب فهمنا المتواضع أن "حركة التفكير " ستعتبر كتب الأحاديث والتفسير ملغاة لأنها من صنع الرجال والمذاهب الأربعة أصحابها رجال لهذا فمراجع التفسير الجديدة والمسايرة للعصر هي الموسوعات التي ستعدها وتنشرها " حركة التفكير " النسائية والمتمثلة في باحثات في الجامعات العالمية . وقد أصرت الحركة على أن التشريعات الإسلامية كانت مصدر إقصاء وتهميش في حق الجنس الناعم (...) ثم لا تمر أيام حتى نسمع تصريحات من رجل تصب في نفس الاتجاه حيث ينفي الدكتور أعجاز القرآن الكريم ويكذب جميع العلماء والمسلمين على أن أبا هريرة ليس صحابيا والإمام مالك فقدت صلاحية كلامه ( الحديث ) وابن كثير انتهى زمانه ( التفسير ) . ولا حول ولا قوة إلا بالله . للرد والتعليق [email protected]