على الرغم من إعفاء المدير السابق لمركز الإصلاح والتهذيب بسطات، من مهامّه، وتعيين مدير جديد للمركز الإصلاحي، حيث تمّت عمليّة تسليم السلط بين الجانبين، مساء يوم أمس الأربعاء، إلّا أنّ لجنة التفتيش التي كانت قد أوفدتها المندوبية العامة لإدارة السجون ما زالت تباشر عملها، للتحقيق في عدّة خروقات تعرفها الإصلاحية، حسب ما أفاد بهم مصدر خاصّ. ويبْدو أنّ إقدام سجين على فضح الأوضاع السائدة داخل مركز الإصلاح والتهذيب بسطات، والتي ظهر فيها مساجين يرتدون الزيّ النظامي لحرّاس السجون، قد عجّلت بالبحث عن حلول للمشاكل التي تعرفها السجون بالمنطقة، إذ أوضح المصدر أنّه من المرتقب أن يتمّ فتح السجن الجديد الخاصّ بالنساء، للتخفيف من الاكتظاظ الذي يعرفه سجن برشيد، وكذا لتقريب السجينات من عائلاتهنّ. وأوضح المصدر أنّ المدير الجديد لمركز الإصلاح والتهذيب، يعتبر من خيرة مديري السجون، وراكم تجربة كبيرة في إدارة المؤسسات السجنيّة، حيث تقلّد منصب رئيس المعقل بعدد من السجون، ومنها سجن سلا، وإصلاحية الدارالبيضاء، وإصلاحية سلا. كما كان يشغل منصب رئيس فرقة الحراسة بمقر وزارة العدل، قبل أن يشغل مدير عدّة مؤسسات سجنية، بكلّ من زايو، وأوطيطة، وخنيفرة وتيفلت، ثمّ السجن المركزي مول البركي، قبل أن يتمّ تعيينه يوم أمسٍ، مديرا لمركز الإصلاح والتهذيب بسطات، خلفا للمدير السابق، الذي أعفيَ من مهامّه يومين فقط بعد تفجر قضية نشر صور المساجين المرتدين للزيّ النظامي. في غضون ذلك، أفاد مصدر هسبريس، أنّ المندوبية العامّة لإدارة السجون، تعوّل كثيرا على المدير الجديد لمركز الإصلاح والتهذيب بسطات، لفرض النظام داخل المؤسسة الإصلاحية، كما يعوّل عليه موظفو السجن، لإعادة الأمور إلى نصابها، بعد الخروقات المتعدّدة التي تعرفها الإصلاحية، والتي ما زالت تباشَر تحقيقات بشأنها، من طرف اللجنة المركزية التي أوفدتها المندوبية العامّة لإدارة السجون من الرباط.