استغرب مصدر مقرب من المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، من سلسلة الهجمات التي يتعرض لها مؤخرا المسؤول الحكومي سالف الذكر على بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والتي ما زالت أسبابها وسياق وزمن شنها غامضة. وقال المصدر، في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية، إن مهدي بنسعيد قام، منذ تعيينه في أكتوبر 2021، طبقا للقانون، بالتصريح الإجباري بالممتلكات لدى المجلس الأعلى للحسابات؛ على غرار باقي أعضاء الحكومة. كما أن السيرة الذاتية الرسمية لبنسعيد، التي نشرتها وكالة المغرب العربي للأنباء، تضمنت مساره الدراسي والمهني؛ بما في ذلك تأسيسه لشركتين في القطاع الخاص. وأضاف المصدر المقرب من بنسعيد أن هذا ينفي ما نشر من أنه مستثمر "غامض" في شركة خاصة، مؤكدا أن هذه الشركة تأسست سنة 2017 ولم يسبق أن استفادت من أي دعم عمومي؛ الشيء الذي ينفي تضارب المصالح. وينطبق الأمر نفسه على الشركة الأخرى، التي لم تستفد يوما من أي دعم عمومي. وبخصوص زعم امتلاك المسؤول الحكومي سالف الذكر ل"أراض" أو مشاريع فلاحية مدعومة من لدن الدولة، نفى المصدر صحة هذه المعلومات مجددا التأكيد على أن هذه أخبار زائفة من شأنها التشويش على الديناميكية التي تعرفها وزارة الشباب والثقافة والتواصل. كما أن بنسعيد لم يسبق أن استفاد من أي مشروع مدعوم من لدن الدولة. ولفت إلى أن ما يملكه وزير الشباب والثقافة والتواصل من استثمارات خاصة بصفته مساهما تم الإعلان عنها، سواء عن طريق المؤسسات أو للصحافة، ولا يجد الحرج في الحديث عن مساره المهني قبل استوزاره. وخلص المصدر إلى أن هذه الأخبار الزائفة لن تؤثر على سير عمل وزارة الشباب والثقافة والتواصل، التي تواصل تنفيذ برامجها واستراتيجيتها القطاعية في إطار البرنامج الحكومي؛ غير أن لهذه الشائعات أثرا سلبيا على عائلته لما تحمله من معلومات غير صحيحة تمس شخصه وذمته وتمس بأفراد عائلته، وأن المهدي بنسعيد بصفته مواطنا مغربيا قبل أن يكون وزيرا يحتفظ بحقه في اللجوء إلى القضاء لمواجهة مروجي هذه الأخبار غير الصحيحة والأكاذيب على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.