لا يهمنا نحن في المغرب أن تنظم الجزائر فوق ترابها بطولة كروية... أو أن تحتضن كيانا وهميا من المرتزقة... أو أن تكتشف حقولا من الغاز أو مناجما من الماس... أو أن تغلق الأجواء وتسد الحدود البرية والبحرية على شعبها في سجن كبير اسمه الجمهورية الجزائرية، وشعاره إيديولوجيته مليار شهيد. لا يهمنا نحن في المغرب بأن تعتقل الجزائر وزراءها ومسؤوليها الحكوميين أو تهددهم على المباشر وفي الشارع العام بمناسبة وبدون مناسبة... لا يهمنا أن يصطف الجزائري والجزائرية في الطوابير، المستوحاة من المعسكر الشرقي البائد، لشراء كيلوغرام من البطاطس أو لتر من الزيت أو الحليب... لا يهمنا في دولة "سوناطراك" -(ولي عودة مع الصديق سيدي أحمد غزالي وتصريحاته في المنتدى المغاربي بمراكش حول خفايا سوناطراك)- أن يصرح المواطن الجزائري والمواطنة الجزائرية بأنه لم يأكل ولو حبة موز في حياته في بلاد البيترودولار. لا يهمنا أن يقمع العسكر شعب جمهورية لقبايل الأعرق من الجزائر نفسها ويزايد علينا مندوبوها في هيئة الأمم بحق الشعوب في تقرير مصيرها... لا يهمنا أن تتحالف الجمهورية الجزائرية مع الجمهورية الإيرانية ومع جمهورية جنوب إفريقيا وحتى مع جمهورية جزيرة الواقواق... فالمغرب في صحرائه والصحراء في مغربها... ولا يشرفنا أن نشارك في "شان" ليس بشأننا... فيكفينا ما فعل "أسود الأطلس" في "مونديال" قطر ويكفينا نشر الفرحة في كل بيوت العالم إلا في بيت جار بنصرنا كفر.