قال محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، إن "المكتب الوطني للسكك الحديدية يتوفر على مخطط شمولي لمواصلة تطوير السكك الحديدية الوطنية على المدى البعيد". وأوضح وزير النقل واللوجستيك، في معرض جوابه على أسئلة النواب خلال جلسة الأسئلة الشفوية، اليوم الاثنين، أن هذا المخطط يهدف إلى تغطية كافة التراب الوطني بالشبكة السككية من أجل مواكبة النمو الاقتصادي للبلاد والحاجيات المرتقبة لنقل المسافرين. ووصف هذا المخطط بالطموح بالنظر إلى حجم الشبكة المرتقبة، التي تتكون من 3800 كلم من الخطوط ذات السرعة المتوسطة، بالإضافة إلى 1300 كلم من الخطوط فائقة السرعة، التي ستربط طنجةبأكادير ووجدة بالرباط. وستمكن هذه المشاريع، حسب المسؤول الحكومي، من ربط 43 مدينة مغربية عوض 23 مدينة حاليا، وتأمين النقل السككي ل87 في المائة من الساكنة عوض 51 في المائة حاليا، كما سيتم خلق 10 مراكز جهوية للمراسلة من أجل تنظيم وتحسين التكامل مع أنماط النقل الأخرى. وبخصوص البرمجة الزمنية لهذا المخطط، أكد وزير النقل واللوجستيك أن ذلك مرتبط بتوفير التمويلات الضرورية، التي تقدر ب400 مليار درهم، وهذا يستلزم إيجاد حلول مبتكرة للتمويل مبنية على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وإشراك الجماعات الترابية من مجالس الجهات ومجالس المدن، يضيف الوزير. وفي سنة 2018 أشرف الملك محمد السادس على تدشين القطار فائق السرعة الرابط بين طنجة والدار البيضاء، وأطلق عليه اسم "البراق". وناهزت كلفة هذا المشروع غير المسبوق بالقارة الإفريقية حوالي 22.9 مليار درهم. وفي سنة 2019 دعا الملك محمد السادس، في خطاب المسيرة الخضراء، إلى ضرورة التفكير بجدية في ربط مراكشوأكادير بخط السكة الحديدية، في انتظار توسيعه إلى باقي الجهات الجنوبية بالمملكة، ودعم شبكة الطرق، التي تعززت بالطريق السريع بين أكادير والداخلة.