أفلحت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة سطات، بتنسيق مع نظيرتها بمدينة برشيد، اليوم الجمعة، في توقيف شخصين يبلغان من العمر 41 و52 سنة، أحدهما مبحوث عنه على الصعيد الوطني، وذلك للاشتباه في ارتباطهما بشبكة إجرامية تنشط في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية وبيع المشروبات الكحولية بدون رخصة. وأوضحت مصادر أمنية أن تنفيذ هذه العملية الأمنية جرى بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي على مستوى المنطقة القروية "عبّارة الساحل"، التي تبعد بحوالي 40 كيلومترا عن مدينة برشيد. وأفادت المصادر ذاتها، في تصريح لهسبريس، بأن التدخل الأمني مكن من ضبط المشتبه فيهما متلبسين بحيازة 55 كيلوغراما من مخدر "الكيف"، و13 كيلوغراما من التبغ المهرب، وكيلوغرامين و700 غرام من مخدر الشيرا، فضلا عن كمية من أقراص "إكستازي" المخدرة، وسبعة أسلحة بيضاء و100 لتر من مسكر ماء الحياة، مع حجز سيارة رباعية الدفع لوحات ترقيمها مزورة، ومبلغ مالي يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي. وفي السياق ذاته أسفرت عملية التفتيش المنجزة بمنزل بالمنطقة القروية "أولاد حجاج"، تعود ملكتيه لشخص ثالث يشتبه في ارتباطه بهذا النشاط الإجرامي، عن تفكيك ورشة لإعداد مسكر ماء الحياة، وحجز 600 لتر من هذه المادة المسكرة، فضلا عن حجز معدات وأوان تستعمل في عملية تقطيرها وأظهرت عملية تنقيط المشتبه فيهما بقاعدة بيانات الأمن الوطني أن أحدهما يشكل موضوع عدة مذكرات بحث على الصعيد الوطني، صادرة في حقه من قبل مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي ببرشيدوسطات، وذلك للاشتباه في تورطه في عدة قضايا مماثلة تتعلق بترويج المخدرات. وأمرت النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية سطات بالاحتفاظ بالمشتبه فيهما الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث التمهيدي الذي تجريه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ببرشيد، قصد تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهما، فيما مازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف باقي المتورطين المفترضين في هذا النشاط الإجرامي.