قال رشيد بنمحمود، مساعد مدرب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، وليد الركراكي، إن الملك محمدا السادس "أمر بتواجد عائلات اللاعبين معهم في قطر". وأضاف بنمحمود، في لقاء نظم اليوم الجمعة بالمعهد العالي للصحافة والاتصال بالدار البيضاء، احتفاء بالانجاز التاريخي ل"أسود الأطلس" في كأس العالم قطر 2022، أن الرؤية الملكية "كانت تؤكد على تواجد العائلة المغربية بجانب اللاعبين". وتابع مساعد الركراكي، في هذا اللقاء الذي عرف حضور عامل عمالة آنفا ورئيس المنطقة الإقليمية الأمنية ومسؤولين ورياضيين وإعلاميين: "كانت العائلات تقدم دعما كبيرا للاعبين في الملعب وكذا خارجه في الحصص الأخرى". وسجل الإطار الوطني أن الجو العائلي "كان الهدف منه هو الخروج من ضغط المباريات"، مضيفا أن علاقة الطاقم التقني باللاعبين سادها جو من النشاط، سواء في التدريبات أو داخل الفندق. ونوه المدرب ذاته بالانضباط الذي أبان عنه اللاعبون في التعامل مع الخطط التي يضعها الناخب الوطني وليد الركراكي، ودفاعهم المستميت عن القميص. كما أوضح بنمحمود، في هذا السياق، أن مجموعة من اللاعبين كانوا قد تعرضوا لإصابات، غير أنهم تشبثوا باللعب والدفاع عن القميص الوطني. وشدد المتحدث نفسه على أن الحضور الجماهيري المكثف من طرف المغاربة في قطر كان حافزا وداعما قويا للمنتخب للتنافس أكثر في هذه التظاهرة العالمية. من جهته، أكد اللاعب السابق في صفوف المنتخب مصطفى الحداوي أن المشاركة القوية للفريق الوطني، باحتلاله المرتبة الرابعة عالميا، أبانت عن أن المملكة "بلد الكرة، بلد الجوهرة السوداء العربي بنبارك". وأشار الحداوي إلى أن اللاعبين، سواء المحليين أو الذين يلعبون في الخارج، "كانوا يلعبون بقتالية، وأظهروا أنهم أسود بمعنى الكلمة". وأضاف لاعب المنتخب المغربي سابقا أن "الإطار وليد الركراكي استطاع أن يحول الفريق إلى عائلة، وهو ما تم استغلاله بشكل إيجابي وانعكس على المردودية". ولفت المتحدث نفسه إلى أن "المنتخب المغربي كان في مستوى عال أبهر الجميع، والنتائج التي حققها ليست بالصدفة"، مضيفا أن "هذا سيمنح المغرب مستقبلا جيدا بوجود لاعبين صغار في السن".