أوقفت عناصر الشرطة القضائية بولاية الأمن بمراكش، اليوم الأربعاء، سائق سيارة أجرة يشتبه في تورطه في النصب على سائح بريطاني (يوتيوبر)، حين طلب منه مبلغ 350 درهما مقابل نقله من مطار المنارة إلى ساحة جامع الفنا. وأوضحت مصادر هسبريس أن النيابة العامة أمرت الضابطة القضائية، إثر تداعيات انتشار شريط يوثق ما يوصف بالنصب والاحتيال على السائح البريطاني لحظة زيارته مدينة مراكش، بفتح تحقيق بخصوص هذه القضية التي أثارت جدلا كبيرا بعدما تحرك مهنيون بالقطاع للتشكيك في مضمون المقطع المصور، والتنديد بسحب مصالح قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بالعمالة رخصة السائق نهائيا. وأضافت المصادر ذاتها أن الشرطة القضائية استمعت في محضر قانوني للسائق، بخصوص ما ورد في الشريط الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وقناة "يوتوب" انتشار النار في الهشيم، ما دفع مصالح قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة إقليممراكش إلى الدعوة إلى اجتماع لدراسة النازلة واتخاذ المتعين في هذا الحادث الذي هز المدينة الحمراء؛ وبعد انتهاء التحقيق الأولي تم الاحتفاظ به تحت تدابير الحراسة النظرية إلى حين تقديمه أمام النيابة العامة المختصة. ونفى عدد من السائقين، في تصريحات صحافية، أن "يكون السائق موضوع سحب الرخصة نصب على السائح الأجنبي"، مشيرين إلى أن "اليوتيوبر" عمل على "التلاعب بمقاطع الشريط المرئي"، وأن "المبلغ لم يكن مقابل نقله من مطار المنارة إلى ساحة جامع الفنا، لأن الرحلة كانت في اتجاهات عدة؛ منها المنطقة السياحية النخيل". وأضافت المصادر ذاتها أن فتح التحقيق يأتي بعدما ظهر شريط ل"اليوتيوبر" البريطاني يحمل مستجدات تفند ما يروج أنه يوثق للرحلة من مطار المنارة إلى الساحة العالمية جامع الفنا، مشيرة إلى صعوبة التهرب من هذا السلوك المنافي للقانون، لأن كل الشوارع والمناطق السياحية مجهزة بكاميرات تسجيل تحركات المركبات بمدينة مراكش. وإثر هذا الحادث قررت السلطة الإقليميةبمراكش اعتماد شباك بمطار مراكش المنارة من أجل تنظيم حصول زوار المدينة الحمراء على سيارة أجرة من الصنف الأول أو الثاني، لنقلهم إلى وجهتهم بالمدينة العتيقة أو المنطقة السياحة النخيل أو أكدال، لوضع حد للعلاقة المباشرة بين الزبون وسائق سيارة الأجرة، وليكون رهن إشارة السائح المغربي والأجنبي بما أن الأثمان محددة.