أصبحت ظاهرة العنف ضد الرجال تتقوى بشكل ملحوظ في الوسط الاجتماعي المغربي ،لكن المفارقة العجيبة هي أن المتابعة على الفعل المرتكب في حق الرجل لاتحظى باهتمام النيابة العامة كما يحصل عندما تكون المرأة هي المشتكية . وكمثل على ذلك ما وقع بحي النسيم بعمالة مقاطعة الحي الحسني ،حيث انهالت المسماة عتيقة ..د التي تبلغ من العمر 26 سنة بالضرب المبرح على زوجها بمزهرية ، وألحقت به جروحا على مستوى الرأس نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات لتلقي الإسعافات ،كما أصيب عموده الفقري إصابات مختلفة وسلمت له شهادة طبية تحدد العجز الذي لحقه في 48 يوما قابلة للتمديد. "" لكن الجرح المعنوي بسبب الاستهزاء الذي قوبلت به شكا يته و اللامبالاة التي عومل بها بدائرة الأمن النسيم ،كانت اشد وطأة ،حيث كان مثار سخرية وتهكم ،وكانت النتيجة أن النيابة أخلت سبيل المعتدية بكفالة. المعتدى عليه وجه نداء إلى جمعيات المجتمع المدني التي تشتغل على موضوع إسعاف النساء المعنفات موضحا إن العنف الأسري لايرتكبه الرجل فقط ،فالنساء أيضا تركبن العنف ضد الأزواج لكن العادات والتقاليد تمنع الرجال من التصريح عما يرتكب ضدهم من عنف حتى لا يكونوا مثا را للسخرية والتهكم ، كما حصل معه في دائرة الأمن الوطني النسيم .