قال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن الأخيرة لم تطلب الذهاب إلى قطر من أجل مساندة المنتخب المغربي لكرة القدم في مواجهته المنتخب البرتغالي يوم السبت المقبل. وقال بايتاس، خلال الندوة الصحافية الأسبوعية، إن "أعضاء الحكومة مواطنون مغاربة، ويرغبون طبعا في عيش تلك الأجواء بشكل متجرد عن المهام الرسمية"، مشيرا إلى أن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة كان حاضرا في المباراة الأخيرة لدعم المنتخب. من جهة أخرى، كشف الوزير أن المالية العمومية عرفت تحسنا تدريجيا، بالنظر إلى المؤشرات الماكرو اقتصادية، موضحا أن نسبة العجز بالنسبة لسنة 2022 ستصل إلى 5.3، والهدف هو التحكم فيها خلال السنوات المقبلة. وبالنسبة للواردات من العملة، قال بايتاس إن تحسن القطاع السياحي انعكس إيجابا عليها، وكذلك مساهمة مغاربة العالم التي بلغت أرقاما مهمة، مضيفا أن التوقعات تشير إلى أنها ستعرف ارتفاعات أكثر خلال السنوات المقبلة، وستحافظ على مستوى من التغطية يصل إلى ستة أشهر. وأرجع المسؤول الحكومي ما وصفه ب"التحكم الجيد في المالية العمومية" إلى "الدعم المعقلن الذي تم منحه لمجموعة من القطاعات"، مشيرا إلى أن ذلك سيمكن من الاستفادة من الخط الائتماني لصندوق النقد الدولي، كما أن استعماله سيهم تفعيل ورش الدولة الاجتماعية. ولمواجهة ارتفاع الأسعار، قال بايتاس إن الحكومة قامت بعدة تدابير، من ضمنها الدعم الموجه إلى مهنيي النقل، ومخرجات الحوار مع النقابات، ومضاعفة المبالغ الموجهة إلى صندوق دعم المقاصة، وكذا الدعم الموجه إلى قطاع الفلاحة للحفاظ على وتيرة الإنتاج بشكل مرض. وحول الإشكالات التي يواجهها المستفيدون من نظام "راميد" في إطار الانتقال إلى نظام التغطية الصحية، قال الوزير إن من بين 4 ملايين أسرة تم نقلها يوجد من غير معطياته المتعلقة بأرقام الهاتف، مؤكدا أن "من توصلوا برقم التسجيل الجديد لن يواجهوا أي مشكل وسيستفيدون من العلاجات التي كانوا يستفيدون منها عادة بالمستشفيات العمومية بالمجان، ومن أراد منهم أن يتوجه إلى القطاع الخاص شأنه شأن الأجراء والموظفين بإمكانه ذلك؛ وبالنسبة لمن لم يتوصل بعد برقم التسجيل يمكنه معالجة المشكل بولوج تطبيق "ma.cnss"". ونفى بايتاس التراجع عن المكتسبات التي كان يتمتع بها المنخرطون في نظام "راميد"، مؤكدا أنه "خلال اليوم الأول والثاني من دجنبر 30 ألف استشارة طبية قام بها مواطنون من هذه الفئة داخل المستشفيات العمومية بالمجان".