نجح المنتخب المغربي في الوصول إلى ربع نهائي كأس العالم (قطر 2022)، لأول مرة في تاريخه، عقب الفوز على المنتخب الإسباني بركلات الترجيح (3-0)، بعد نهاية الوقت الأصلي والأشواط الإضافية بالتعادل السلبي دون أهداف. "الشاف" وليد أو "راس لافوكا"، كما أطلق على نفسه وتداول على نطاق واسع، دخل تاريخ كرة القدم المغربية صانعا سعادة شعبية أخرجت الملك والشعب من طنجة إلى الكويرة للاحتفال بالتأهل التاريخي غير المسبوق. نجاح وليد الركراكي لم يكن محض صدفة؛ بل أعد له مجموعة من الوصفات المغربية العربية الخالصة، موازاة مع التكتيكات التي ترسم على أرضية الملعب، هذه الوصفات التي استوعبها اللاعبون ومعهم الشعب المغربي. "ديرو النية" مقولة الناخب الوطني الشهيرة "ديرو النية"، التي أطلقها في إحدى خرجاته الإعلامية، واحدة من وصفات النجاح، والتي وجهها إلى الجمهور المغربي قبل اللاعبين، داعيا الجميع إلى التكتل وراء "أسود الأطلس" بالتشجيع الإيجابي. "لدرتو النية الكرة ضرب في البوطو وترجع" مقولة تاريخية ستظل راسخة في أذهان جميع المغاربة؛ وهو ما حدث فعلا خلال مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره البلجيكي، بعدما رد القائم تسديدة لإحدى كرات منتخب "الشياطين الحمر". "دعاوي الوالدين" في كل مرة، لم يفوت وليد الركراكي، صانع أفراح المغاربة، الفرصة للحديث عن رضا والديه كأحد مفاتيح الإنجازات التي يحققها في حياته الكروية، مؤكدا أن وراء كل نجاح رضا الوالدين. ومباشرة بعد إعلان نهاية مباراة المنتخب المغربي ونظيره الإسباني وتحقيق التأهل التاريخي، توجه وليد الركراكي نحو أمه التي تابعت المباراة من مدرجات ملعب المدينة التعليمية مقبلا على رأسها شاكرا إياها على الحضور و"دعاوي الخير". بل أكثر من هذا، فقد قرر الركراكي، وبتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إحضار عائلات لاعبي المنتخب إلى مقر إقامة "أسود الأطلس"، لتحفيز اللاعبين معنويا ونيل حصتهم من "رضا الوالدين". وعلى الرغم من أن كرة القدم علم يعتمد على العمل والاجتهاد والتكتيكات، فإن الركراكي أضاف وصفات مغربية عربية خالصة، حقق من خلالها إنجازا عربيا غير مسبوق، قد تسير بالمنتخب المغربي إلى إنجازات غير متوقعة، لا سيما أن الناخب الوطني وأبناءه "باقي فيهم الجوع".