بدأت العديد من الفعاليات الصحراوية تتساءل حول سبب التأخير في تعيين خلف للوزير المقال السيد أحمد لخريف (الصورة) من منصبه ككاتب للدولة في الشؤون الخارجية و التعاون منذ أكثر من شهر . وتتساءل هذه الفعاليات حول مدى استمرار خلو المنصب الشاغر الذي كان يشغله الوزير الوحيد الذي كان يمثل سكان الأقاليم الجنوبية . وإذا كان من الصعب في الوقت الراهن استحداث قطاع وزاري أو منصب وزاري يؤول لشخصية صحراوية ، لترضية هذه الأصوات ، فإن الآمال ما تزال معلقة لتعويض لخريف الصحراوي بصحراوي آخر ، للاستمرار في ضمان ذلك التوازن الجغرافي في التشكيلة الحكومية الحالية ، ولتكريس تمثيلية سكان الصحراء في ظل الظرفية الحالية التي تمر منها قضية الصحراء ، والتي تقتضي تجسيدا أكثر لسياسة الإحاطة و الإدماج الإيجابي في العملية الديمقراطية والمسيرة التنموية ، خصوصا و المغرب مقبل على استحقاقات جماعية هامة يتوخى المسؤولون أن تمحو تلك الصورة القاتمة التي خلفتها الانتخابات التشريعية الفائتة ، مما أصبح يحتم تجنب الوقوع مجددا في أخطاء و الابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة اعتبارات أخرى لن تكون في صالح ما هو منشود. وتتداول الألسن بين الصحراويين عدة أسماء تحظى بشعبية و احترام لدى الأوساط ، ومرشحة لملئ الفراغ الصحراوي في الحكومة ، ومن بين ما يروج يبرز اسم البشير الدخيل ، أحد مؤسسي البوليساريو، ناشط سياسي وفاعل جمعوي ، ورئيس جمعية " منتدى البدائل" ،ينتمي لقبيلة الركيبات ، ولديه تجربة معتبرة في خبايا ملف الصحراء . كما يتردد اسم عبد الفتاح البلعمشي مدير المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات ، وحفيد مؤسس مدينة تندوف ، باحث جامعي و له أبحاث ومساهمات متخصصة في المجال الدبلوماسي . "" وإذا كان هذا الحديث يبقى مجرد تكهنات ، فإن الحاجة تبدو ضرورية و مستعجلة لتعيين بديل للخريف قبل الانتخابات الجماعية المقررة في 12 يونيو القادم درءا لكل ما من شأنه أن يشوش على الانتظارات والتحديات .