عن حزب اسمه "العائلة".. مرجعيته "الكرينتا الواقعية"، شعاره "سير سير.. وديرو النية"، وبرنامجه تكوين منتخب بروح وطنية وقتالية عالية، تشفي غليل الجماهير المغربية؛ هو وليد الركراكي، الناخب الوطني الذي نصب أمس "وزيرا للسعادة"، بتحقيق إنجاز طال انتظار تكراره لأكثر من 36 سنة، في منافسات كأس العالم. نال مقعده بأغلبية الأصوات، وبإجماع المغاربة، وداديين ورجاويين، وموالين لطرح المدرب الأجنبي، ومن شدهم الحنين في لحظة من اللحظات إلى هيرفي رونار؛ ومن طالبوا بمدرب مجرب على مستوى قيادة المنتخبات.. كل هؤلاء عاشوا أمس نشوةً قد تكون الأولى في حياتهم، أو الثانية في أفضل الحالات، نشوة بلوغ "الأسود" دور ثمن نهائي كأس العالم. ومن واكب الركراكي في مستودع ملابس الوداد الرياضي يدرك سريعا أن قوة الرجل في تواصله وإيمانه بمبدأ "العائلة" وطريقة شحذه همم لاعبيه، بخطابات مفعمة بالعزيمة والتحدي، تنقل شحنات إيجابية إلى ذهن المجموعة، لتتحول إلى قتال فوق أرضية الملعب.. ففي "فيستيير" الركراكي، على الأقل، لا مكان للتكتلات ولا مجال للمؤامرات. اليوم، الركراكي يحطم كل الأرقام، ويوزع الفرحة على كل شبر من المملكة؛ فبين صفعات زيادة الأسعار ولكمات غلاء المعيشة، اختار مغاربة مناصرة "وزير السعادة"، لتسكين كل الآلام بإنجازات "الأسود" في كأس العالم قطر 2022.