كشف أشرف حكيمي، مدافع المنتخب المغربي لكرة القدم، الخميس، أنه لعب مصابا المباراة ضد كندا (2-1) في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات في مونديال قطر لكرة القدم، مؤكدا استعداده للقتال ب"الغالي والنفيس" من أجل الدفاع عن ألوانه. وقال حكيمي، في مؤتمر صحافي عقب تأهل "أسود الأطلس" إلى الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخهم بعد عام 1986: "نحن سعداء بالتأهل وقد قمنا بأداء مذهل مثلما قال المدرب (وليد الركراكي). أود أن أهنئ الفريق، نحن لسنا فريقا فقط، نحن عائلة ولدينا مجموعة جيدة سواء من يلعب أو من لا يلعب لدينا عقلية جيدة". وأضاف ظهير باريس سان جرمان الفرنسي، الذي اختير أفضل لاعب في المباراة: "من اليوم الأول الذي جئنا فيه إلى الدوحة تحدثنا عن أنه يجب تغيير العقلية وبدء فعل أشياء جميلة لجيلنا، وأن نحقق ما حققه الجيل السابق. وأعتقد أننا اليوم صنعنا التاريخ ونحن فخورون بذلك. أنا فخور بالدفاع عن ألوان المغرب وجعل الشعب المغربي بأكمله سعيدا وفخورا في الوقت ذاته". وتابع: "كما قلت، لم أحلم أبدا أن أفعل شيئا كهذا لبلدي. اللعب من أجل وطني وبلدي شيء رائع، وأيضا تقديم شيء كبير لبلدك أفضل بكثير مما تفعله مع ناديك. في النادي تلعب كل عام، ولبلدك لا يمكنك أن تعرف ما يحدث. قد تتأهل إلى المونديال أو قد لا تنجح في ذلك". وأردف قائلا: "اليوم كتبنا التاريخ لن المغرب لم يبلغ الدور الثاني منذ فترة طويلة، وأنا هنا لمساعدة الفريق.. عندما كنت صغيرا حلمت بتحقيق ما فعله الجيل الذهبي للمنتخب المغربي؛ ولذلك بكيت حيث تذكرت عائلتي والجماهير وكل ما فعلناه من أجل هذه اللحظة. تعرضت للإصابة؛ ولكن إصراري على اللعب كان كبيرا من أجل مساعدة فريقي، لأنك لا تعرف متى ستتاح لك الفرصة. لذلك، لعبنا بكل ما أوتينا من قوة ونجحنا". وأشاد حكيمي بمدربه الركراكي قائلا: "هذا الرجل خلق مجموعة رائعة، ونحن وضعنا ثقتنا فيه، وتحدثنا عن ذلك طويلا. نثق في مدربنا، وأود أن أشكره لأنه قام بعمل رائع بعدما مررنا بأوقات عصيبة". وأبرز حكيمي: "كما قلت سابقا، لدينا 26 لاعبا ولاعبون لم يتمكنوا من المجيء؛ ولكن كل من حضر إلى هنا يعرف ما يتعين عليه فعله. المدرب الركراكي لم يحظ بالوقت الكافي لإعداد الفريق؛ ولكنه قام بمجهود خارق". ولم ينس حكيمي الإشادة بمدربه السابق البوسني وحيد خليلوزيتش، لأنه "قام بعمل جيد، وأود أن أشكره لأنه أوصلنا إلى كأس العالم". من جهته، أشار وليد الركراكي إلى أن حكيمي لعب مصابا منذ المباراة الأولى "أصيب ضد كرواتيا وأكمل المباراة، خاض المباراة ضد بلجيكا مصابا، واليوم أيضا". وأضاف: "يجب على المغاربة أن يقبلوا رأسه كل يوم، يلعب مصابا ودخلنا معه في حوار حتى الدقيقة الأخيرة اليوم إذا كان بإمكانه متابعة اللعب. قال لي من أجل البلاد سأستمر في القتال واللعب". وتابع مازحا: "حكيمي محظوظ، رغم الإصابة نال جائزة أفضل لاعب؛ ولكنه يستحقها".