تدرس جماعة العدل والإحسان إمكانية إطلاق قناة تلفزيونية تبث عبر القمر الأوربي " هوت بيرد". "" وذكرت أسبوعية الأيام في عددها الأخير أن قرار حظر المواقع الإلكترونية لجماعة العدل والإحسان في المغرب ، دفع الجماعة إلى التفكير في مراوغة هذا الحظر وإظهار نتائجه العكسية،فأغلب أعضاء العدل والإحسان من الذين يستعلمون البريد الإلكتروني بشكل يومي يتوصلون بنشرة يومية عبر البريد الإلكتروني حول أوضاع الجماعة وقراراتها ومقالات مريديها . لكن الجماعة قد تذهب إلى أبعد من ذلك ، فهي كانت تخطط لتلفزيون فضائي عبر "هوت بيرد" ، وأجلت المشروع ، لكن أمام حجب مواقعها على شبكة الأنترنت ، فقد تعمل على تسريعه لاسيما وأن تكاليف قناة ذات طابع دعوي غير مكلفة بالمرة ، وعلّق أحدهم بان "تبرع كل عضو من المنتمين للجماعة بستين درهما فقط في السنة كاف لتمويل قناة تلفزيونية طيلة السنة ، ولكي يظهر للنظام أن قراره غبي للغاية ". ويعتقد أن قناة "الحوار" اللندنية عرضت على جماعة العدل والإحسان تعاونا إعلاميا مستمرا من خلال احتضان قياداتها في مختلف البرامج لكسر الطوق الإعلامي. وكان الشيخ عبد السلام ياسين مرشد جماعة العدل والإحسان قد اختار قناة الحوار دون غيرها من القنوات وصاحبها عزَّام التميمي لكي يدلي بأول حوار له. وبحسب مراقبين، تعتبر جماعة العدل والإحسان من أكبر التنظيمات الإسلامية والسياسية في المغرب، وتتميز بقدرتها الكبيرة على التعبئة والتنظيم، حيث يبرز حضورها من خلال المسيرات التضامنية مع فلسطين والعراق، غير أن موقفها المناهض للنظام السياسي المغربي والمؤسسة الملكية بجانب مطلب الخلافة الراشدة الذي تصر الجماعة على رفعه جعلها في صدام مستمر مع السلطة.