يقبل المواطنون الإيرانيون على شراء أجهزة من أجل استخدام خدمات ستارلينك للإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، وفقا لتقارير إعلامية، وذلك بعدما قامت الحكومة بوقف خدمات الإنترنت وسط الاحتجاجات الراهنة في إيران. وقال موقع "تجارت نيوز" إن هذه الأجهزة غير قانونية في إيران، إلا أن الإيرانيين يشترونها بنحو ألفي دولار في السوق السوداء، وهو أضعاف ثمنها المعتاد. وأوضح التقرير أنه يتم تهريب هذه الأجهزة من العراق المجاورة، في وقت تسعى الحكومة الإيرانية إلى قمع الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من شهر برد فعل عنيف وفرض قيود كبيرة على الإنترنت. يذكر أن الاحتجاجات انطلقت في إيران بسبب وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق الإيرانية منتصف سبتمبر الماضي، بعد أن تم القبض عليها بسبب مخالفتها قواعد اللباس الإسلامي. ومازال من غير المعروف ما حدث مع أميني بعد القبض عليها، إذ دخلت في غيبوبة ثم توفيت في السادس عشر من الشهر الماضي. ويتهم المنتقدون شرطة الأخلاق باستخدام العنف، وفي المقابل تنفي الشرطة هذه التهمة. ومنذ وفاة أميني، خرج آلاف الأشخاص في كل أنحاء إيران للتنديد بالنهج المتشدد للحكومة والارتداء الإجباري لغطاء الرأس. وقال الملياردير إيلون موسك مؤخرا إنه سيطلب من واشنطن إعفاء للسماح له بتقديم شبكة ستارلينك لخدمات الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية في إيران رغم العقوبات الأمريكية، من أجل توفير الوصول إلى الإنترنت عبر مجموعة الأقمار الصناعية التابعة لشركة "سبيس إكس" الموجودة في مدار أرضي منخفض.