بعد كل من إسبانيا وبلجيكا، وصل ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية إلى روسيا، مساء الجمعة، حيث التقى بوزير خارجية "قصر الكرملين" سيرغي لافروف لمناقشة تطورات النزاع. وحسب المعطيات المنشورة بالصحف الروسية المقرّبة من الرئاسة الروسية، فقد أطلع المبعوث الأممي رئيس الدبلوماسية الروسية على النتائج الأخيرة للجولة الإقليمية التي قام بها إلى المنطقة، خاصة الزيارة التي همت كلا من المغرب والجزائر. كما وضع المبعوث الأممي وزير الخارجية الروسي في صورة المستجدات السياسية التي تعرفها المنطقة خلال زيارته الأخيرة، تضيف المصادر عينها، مشيرة إلى أن دي ميستورا يهدف إلى تسريع عملية التسوية السياسية السلمية للملف في الأشهر المقبلة. فيما شدد لافروف على ضرورة تحقيق حل سياسي عادل ومقبول لطرفيْ النزاع، على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالملف، داعيا إلى ضرورة الحفاظ على التفاعل الدائم مع قرارات بعثة "المينورسو" في الصحراء. واستأنف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية المشاورات الدولية مع مجموعة من البلدان الأوروبية من أجل توسيع رقعة النقاش الأممي حول الملف. والتقى دي ميستورا بوزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس وتدارس معه التطورات الأخيرة الحاصلة في القضية، والخطط المستقبلية للأمم المتحدة بعد صدور تقرير مجلس الأمن الدولي. كما التقى بوزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب، التي أعلنت دعم بروكسيل للعملية السياسية التي تقودها الأممالمتحدة قصد إيجاد حل سياسي سلمي لنزاع الصحراء المغربية. ويأتي ذلك بعد صدور التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة حول نزاع الصحراء، الذي دعا فيه دول المنطقة إلى الانخراط ب"حسن نية" في المفاوضات السياسية من أجل إنهاء النزاع، لافتا إلى استعداد الأممالمتحدة لعقد اجتماعات مكثفة مع جميع المعنيين بالملف.