في رثاء عائشة الشنا هُنا كانتْ وما عادتْ حَصافٌ ** ملاكٌ قلبُه لطفٌ ورَأفُ بِدمعٍ من خطايانا وشوك ٍ ** بِحلقٍ لم يجدُ حُبا يَعِفُّ وطِفلٍ لا لهُ فيها أيادي ** بكى حِضنًا و حُبا لا يَجِفُّ تعالتْ صرخةٌ منه تبوحُ ** أتَرمِيني أبي، وِزرًا يُخيفُ؟ أتُلقِينا كسَقطٍ من متاعٍ ** الى غابٍ، بِجَفنٍ لا يرِفُّ؟ فمنْ يرحم وفي الغابِ الأفاعي ** وان لانَتْ بها سُمٌّ زِعافُ؟ ترَجَّلْ يا طريدَ العارِ انِّي ** كما تعلمْ بِلا عارٍ يَحُفُّ لكِني ،رغم أنفي، حَرفُ عِلَّة ** وفي الأشْعارِ اِقْواءٌ عَسافُ فها أمٌّ بفيضٍ مِن حنانٍ ** كنهرٍ اذْ جرى ماتَ الجَفافُ فها عائِشٌ بقلبٍ من لجَينٍ ** أبٌ أمٌّ وأختٌ يا عفافُ ودِفءُ الحِضن في ليلٍ بهيمٍ ** يُقهقِه فيه أشباحٌ جِلافُ وتَمضي لا ترى وِزرا لِطفلٍ ** وانْ ألقتْ به أمٌّ رَجافُ هِي الأم ُّ التي أبناؤُها ** من خطايانا ، اذا هانَ العفافُ هي الأم التي أحْيتْ مَواتا ** بأغْراسٍ يُرى فيها القطافُ هي الأم التي أبْكت نَدامَى ** وربَّتْ أمَّهاتٍ عافَهُنَّ ضِعافُ ستبقى روحُها مُزْنًا يجودُ ** وظِلاًّ لا تُباعِدهُ الخِرافُ اذا في الغابِ جُورٌ من ذِئابٍ ** وفِسقٌ لا يُبالي ، لا يخافُ فيا غَيث المَشاتي طُفْ بِقبرٍ ** لِيزهِرْ كُلَّما حلَّت به الألْطافُ