تتجه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار نحو اعتماد شهادات التمكن من اللغات قبل مناقشة الطلبة شهادة الدكتوراه، وذلك في إطار المساعي لتجويد المضامين والرفع من مستوى خريجي الجامعات المغربية. ووفقا لخطة "إصلاح الدكتوراه"، سيتم اعتماد اختبارات "التوفل" و"الدالف" و"التويس"، مع تحديد آجال جل مراحل الدكتوراه والشروط المتعلقة بالنشر العلمي للطالب في سلك الدكتوراه وجودة الملف العلمي لأعضاء مناقشة الأطروحة. محمد الطاهري، مدير التعليم العالي والتنمية البيداغوجية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، قال إن "الأمر يتعلق بالدكتوراه الجديدة، وليس المعتمدة حاليا"، مشيرا إلى أن الوزارة منكبة على طرح الدفتر البيداغوجي الجديد، مع التنبيه إلى أن نقاطه ما تزال قيد التداول. وأضاف الطاهري، في تصريح لهسبريس، أن "الأمر يعني اللغتين الإنجليزية والفرنسية، ويتطلب من المترشح لنيل الدكتوراه التوفر على شهادة نجاح في اختبار معترف به، مثل التوفل بالنسبة للإنجليزية، والدالف بالنسبة للغة الفرنسية". وأوضح المتحدث أن هذا الشرط أساسي من أجل مناقشة الدكتوراه، مسجلا أن التدقيق في هذه النقطة سيأتي في قادم الأيام، لكن المتفق عليه هو أن "الأستاذ الجامعي المستقبلي يجب أن يكون متمكنا من اللغات". وبخصوص التكاليف المالية التي يتطلبها اجتياز الاختبارات، قال مدير التعليم العالي والتنمية البيداغوجية إن "الوزارة تفكر في منطق الشراكات مع مختلف المراكز لضمان أسعار مناسبة لجميع الفئات الطلابية". وفي السياق ذاته، من المرتقب أن تنفتح الجامعة المغربية خلال الموسم الدراسي الراهن على مزيد من الشعب الإنجليزية، وذلك بإحداث 10 إجازات جديدة و7 ماسترات، فضلا عن إنشاء دكتوراه في الطب، تدرس باللغة الإنجليزية. ووفقا للخطة التي قدمها وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، فإن حوالي 12531 طالبا سيتابعون الدراسة باللغة الإنجليزية في وحدة دراسية واحدة على الأقل خلال الموسم الدراسي 2022-2023.