أخرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، اليوم الثلاثاء، محاكمة عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، في ملف مقتل الطالب القاعدي محمد آيت الجيد بنعيسى، إلى غاية 15 نونبر المقبل. وجاء قرار تأخير هذا الملف، الذي يعد التأجيل رقم 17 الذي يعرفه، لاستكمال المرافعة، وذلك بطلب من دفاع المتهم، لإعداد مرافعته بناء على مرافعات هيئة دفاع الطرف المدني والنيابة العامة. واستمعت هيئة الحكم، خلال جلسة اليوم، لمرافعة محامي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المنتصبة طرفا مدنيا في هذا الملف، إلى جانب مرافعة هيئة دفاع عائلة محمد آيت الجيد بنعيسى، التي التمست إدانة المتهم طبقا للمنسوب إليه. ويتابع حامي الدين، في حالة سراح، في هذا الملف من طرف قاضي التحقيق بالغرفة الأولى للتحقيق بالمحكمة ذاتها ب"المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد"، في مقتل الطالب القاعدي محمد آيت الجيد، الملقب ببنعيسى. وتعود وقائع هذه القضية إلى شهر فبراير من سنة 1993، حين لقي الطالب القاعدي آيت الجيد مصرعه بمحيط المركب الجامعي ظهر المهراز بفاس، إثر أحداث عنف طلابي، عاشتها جامعة فاس، حينها، بين طلبة إسلاميين ويساريين.