جدل رياضي لا ينتهي بخصوص تشكيلة المنتخب المغربي لكرة القدم، في ظل النقاش الدائر حالياً بخصوص استدعاء عبد الرزاق حمد الله، اللاعب الممارس في صفوف فريق الاتحاد السعودي، إلى صفوف "أسود الأطلس" قبيل "مونديال قطر". ورغم إقالة البوسني وحيد خاليلوزيتش من العارضة الفنية للمنتخب الأول لكرة القدم بسبب اختياراته التقنية، ما زالت الانتقادات تلاحق التشكيلة المعتمدة من طرف الناخب المغربي الجديد وليد الركراكي، بسبب عدم استدعائه للاعب عبد الرزاق حمد الله. وقد انقسم الشارع الرياضي المغربي بخصوص أداء لاعب فريق الاتحاد السعودي، حيث تشبّث قسم منه بإمكانات اللاعب الرياضية بالنظر إلى كونه "ماكينية تهديفية" بالدوري السعودي، فيما تمسّك القسم الآخر بإبعاده عن المنتخب بسبب عدم انضباطه في مستودع الملابس. وبين هذا الطرف وذاك، هناك من يدعو إلى وضع الثقة في الناخب الوطني الجديد للمنتخب المغربي لكرة القدم، ويطالب بمنحه الحيز الزمني الكافي لإعداد المشروع الرياضي لهذا المنتخب بعيدا عن "مونديال قطر"، اعتباراً لإمكاناته التواصلية الجيدة مع اللاعبين وقدراته التدريبية المشهود له بها. وحول هذا الجدل، قال يوسف التمسماني، خبير رياضي دولي مقيم بإسبانيا، إن "كل لوائح المدربين الذين تعاقبوا على إدارة المنتخب المغربي لكرة القدم تلقى معارضة من طرف الشارع الرياضي"، مبرزاً أن "وليد الركراكي لم تمر على تعيينه سوى أيام قليلة، ولا يمكن انتقاد اختياراته". وأضاف التمسماني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "النتائج الجماعية والمردود الفردي هما الكفيلان بالإجابة عن تلك الأصوات المنتقدة لاختيارات الركراكي الفنية"، مشيرا إلى أن "التشكيلة المعلن عنها تهمّ المباراتين الوديتين فقط، وبالتأكيد ستحدث تغييرات في لائحة المونديال". وأوضح المحلل الرياضي المقيم بإسبانيا أن "اللاعب عبد الرزاق حمد الله يتألق بشكل كبير في البطولة السعودية، وبإمكانه تقديم الكثير للمنتخب الوطني المغربي، لكننا نعرف مستوى البطولة السعودية الذي هو أقل بكثير من البطولة الإسبانية التي ينافس فيها النصيري أو الحدادي مثلاً". وختم تصريحه بالقول: "حبذا لو وفرنا للناخب الوطني الجديد، الذي تمنينا جميعاً دون استثناء جلوسه على دكة الأسود وإشرافه على العارضة الفنية، الوقت الطويل والظروف الملائمة للعمل حتى لا نعكر صفو تحضيرات المنتخب فيما يخص الاستحقاق العالمي".