بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، كُرّم أطفال مقدسيون، اليوم الأربعاء، بوكالة بيت مال القدس الشريف في العاصمة الرباط، في نشاط نظم بشراكة مع الوزارة. وتنظم الوكالة هذا المخيم الصيفي، في دورته الثالثة عشرة برعاية ملكية، من أجل تعريف الأطفال المقدسيين بالثقافات المغربية، في مختلف أبعادها وتعبيراتها ووسائط تقديمها، والتشبث بعلاقات الأخوة المغربية الفلسطينية، وبهوية القدس، عاصمة فلسطينالمحتلة. محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، قال إن هذا المخيم الصيفي لأطفالٍ فلسطينيين من مدينة القدس تضمن "زيارات للمآثر التاريخية للمملكة المغربية، من أجل التعرف على المغرب وتاريخه والمشترك بين المغرب وفلسطين، وخاصة القدس التي بها شارع المغاربة". وذكّر الوزير الوصي على قطاع الشباب بالعلاقات التاريخية المهمة بين المغرب وفلسطين، والأهمية التي يوليها ملك البلاد والشعب المغربي للقضية الفلسطينية. محمد سالم الشرقاوي، مدير وكالة بيت مال القدس، تحدث عن "حجم التأثير الإيجابي لهذا البرنامج على نفسية الأطفال وذويهم"، في كلمة حول المخيم الصيفي لفائدة أطفال القدس، في دورته الثالثة عشرة. وأضاف: "هذا المخيم يتيح للأطفال فرصة الترويح عن النفس جراء الضغوط التي يعيشونها في مدينة القدس، ونقيس نجاح البرنامج بحجم الإقبال الكبير للعائلات المقدسية على تسجيل أبنائها وبناتها في قوائم الترشيح للاستفادة من دورات مختلفة". ووقف سالم الشرقاوي عند "وشائج القربى والعهد المكين" بين المغاربة والفلسطينيين، وما تتيحه مثل هذه الأنشطة من "تعزيز الصلات الإنسانية التي جمعت الشعبين الشقيقين على الدوام". فلة رياض زيد، النائبة الأولى لسفير دولة فلسطين بالمغرب، تحدثت عن "مشاعر الفخر والاعتزاز، ونحن نرى أبناء الشعب المغربي الشقيق مرحبين أشد الترحيب بأبناء فلسطينوالقدس". وتابعت المسؤولة الدبلوماسية: "الاحتلال الإسرائيلي مستمر، تهويد مدينتنا المقدسة مستمر، الاغتيال مستمر، الاعتقال مستمر؛ لكن أرى هنا ابتسامة صمود وأمل مرسومة على وجوه أبنائنا القادمين من القدس".