بعد اختفائهم لأزيد من أسبوع، انتهى المطاف بثلاثة شبّان مغاربة، يتحدّرون من مدينة العروي في إقليمالناظور، في أحد سجون الجزائر، عقب إبحارهم في ال13 من غشت الجاري على متن درّاجة هوائية "جيت سكي" نحو الضفة الأوروبية انطلاقا من أحد شواطئ إقليمالناظور. ورجحت مصادر متطابقة أن يكون الشبان الثلاثة (حمزة ومحمد وكريم)، الذين حاولوا الهجرة بطريقة غير نظامية بعدما قاموا بجمع مبلغ اقتناء الدراجة المائية المستعملة في هذه الرحلة، قد تاهوا وسط البحر، قبل أن يجدوا أنفسهم في السواحل الجزائرية، ما أدى إلى توقيفهم. وتوصلت أسرة أحد المعنيين، وفق المصادر ذاتها، بمكالمة منه تؤكد تواجده في السجن بالجزائر العاصمة، دون أي تفاصيل إضافية عن ظروف وحيثيات اعتقال هؤلاء الشبان ومصيرهم. وكان أفراد أسر وأصدقاء المعنيين أطلقوا نداء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقا بصورهم، للبحث عنهم، إلى جانب 4 شبان آخرين أبحروا في ال7 من غشت الجاري من شاطئ قرية أركمان بالطريقة ذاتها، لكن دون أن يظهر لهم أثر إلى اليوم. وعرفت الهجرة غير النظامية عبر الدراجات المائية خلال الصيف الحالي تناميا ملحوظا، لا سيما في شواطئ شمال المملكة، وذلك بالنظر إلى سرعتها وقدرتها على التمويه، حيث لا يتم الاشتباه فيها في مرحلة الانطلاق باعتبار رياضة شائعة بين المصطافين في أغلب الشواطئ.