نظم مساء الاثنين الماضي بالدار البيضاء لقاء تم خلاله تقديم كتاب "50 سنة من التصوير: مرادجي شاهد على عصره" لمحمد مرادجي، صدر مؤخرا عن دار النشر (ملتقى الطرق). "" وتم تقديم هذا الكتاب الهام بمبادرة من محمد مرادجي بحضور خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة وعبد الرحمان اليوسفي الوزير الأول السابق وشخصيات من عالم السياسة والفكر والثقافة والفن والرياضة. وقال خالد الناصري إن هذا الكتاب يعتبر محطة أساسية بالنسبة لضبط الذاكرة الوطنية المغربية، مشيرا إلى أن مرادجي ليس مجرد مصور ولكنه شاهد على المسار التاريخي لهذه البلاد، حيث واكب هذا المسار بكثير من الأريحية والمهنية. وأضاف الناصري، في تصريح صحافي، أن الكتاب يؤرخ لجزء أساسي من تاريخ المغرب، مبرزا أن محمد مرادجي يتميز بمهارة خاصة تجعل الصورة تنطق وتبلغ أكثر من الجمل والكلمات. وفي السياق ذاته قال المؤرخ والجامعي السيد عبد الهادي التازي إن محمد مرادجي، الذي يؤرخ بواسطة الصورة، يعتبر من البصمات الحية في تاريخ المغرب الحديث نظرا لما قدمه من وثائق تنفع المؤرخ والجيل المقبل. وأضاف التازي أن محمد مرادجي، الذي "اعتبره من المؤرخين" المغاربة أنجز كتابا "أصيلا" فيما يتعلق بالخبر ورسم ما يروى. ومن جهته قال محمد مرادجي إنه يعتز بمساره المهني الفني التصويري الذي يؤرخ لعهد ثلاثة ملوك مغاربة أمجاد، مشيرا إلى أن حضور شخصيات من مختلف المشارب هذا اللقاء هو تشريف له ولتاريخ المغرب. ومن جانبه أبرز عبد القادر الرتنان مدير دار النشر (ملتقى الطرق) أن إنجاز هذا الكتاب وإخراجه للوجود تطلب سنتين من الجهد والعمل، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بكتاب هام يشكل موسوعة حقيقية بكل المقاييس. وقد ساهم محمد مرادجي، المزداد في 25 دجنبر 1939، بشكل كبير في إغناء الذاكرة الفوتوغرافية الوطنية التي حملت بصمته لمدة طويلة. كما عمل على إنجاز العديد من الروبورتاجات والأعمال والمعارض مواكبة منه للتطور الذي عرفه المغرب على المستوى السياسي والثقافي والاقتصادي.