وصلت قبل قليل تعزيزات أمنية وعسكرية جديدة إلى مركز مولاي عبد السلام، التابع لقيادة بني عروس، الذي يشهد أحد أكبر الحرائق التي عرفتها المملكة خلال العقدين الآخرين، فيما تواصل طائرتان تابعتان لسلاح الجو المغربي تدخلاتها لإطفاء الحرائق. ولليوم الرابع على التوالي، تتواصل الحرائق المهولة في ضواحي مركز مولاي عبد السلام، حيث تشير تقديرات أولية إلى ضياع أكثر من 12 ألف هكتار من الأراضي والغابات، فيما اتجهت النيران صوب إقليمشفشاون الذي يعرف كثافة غابوية هائلة. وقدمت فرق تابعة للقوات المسلحة الملكية إلى مركز مولاي عبد السلام من أجل تقديم الدعم الأرضي للعمليات، لاسيما في منطقة دار الحيط ولحصن وتازروت، التي مازالت إلى حدود اللحظة تشهد اندلاع حرائق مهولة قريبة من السكان. وسيطرت فرق الإطفاء على الحرائق التي كانت تحيط بمركز مولاي عبد السلام وتهدد الساكنة، خاصة على مستوى دوار تازيا. وتواجه فرق الإطفاء أحد أكبر الحرائق التي شهدتها المملكة على الإطلاق؛ حيث لم تشهد أي منطقة في البلاد حريقا مشابها. ولاحظت هسبريس وصول تعزيزات جديدة إلى منطقة اشتعال النيران بالقرب من مركز بني عروس التابع لإقليمالعرائش، حيث توافدت شاحنات نقل المياه تابعة للوقاية المدنية وأجرت تدخلات ميدانية لوقف زحف النيران. وإلى حدود الساعة، مازالت النيران مشتعلة في أغلب مناطق مركز مولاي عبد السلام، خاصة في تازروت والرمل وزعرورة، فيما شوهدت فرق الوقاية المدنية والدرك الملكي والسّلطة المحلية وهي تحاصر النيران عن طريق خراطيم المياه.