لا تزال الجهود متواصلة لإخماد حرائق أتت على الأخضر واليابس، وتسببت في إزهاق حيوانات ومواش وإنسان، وأيضا تشريد عائلات كثيرة. وقال سعيد بنجيرة، المدير الجهوي للمياه والغابات بالريف، إن الجهود لا تزال متواصلة لإخماد الحرائق. وأضاف، في تصريح لهسبريس، أنه تمت تعبئة جل الموارد اللازمة لذلك، وتجنيد كل الموارد الضرورية. وإلى حدود اليوم السبت تجاوزت حصيلة الهكتارات التي أتت عليها النيران الآلاف، أعلاها على الإطلاق العرائش التي بلغت المساحة المتضررة بها حوالي 4600 هكتار، إضافة إلى 220 هكتارا بتطوان، و400 هكتار بإقليم وزان، و80 هكتارا بشفشاون. وتم نقل مئات العائلات من أجل حمايتها من لهيب النار التي أتت على منازلها وشردت مئات الأشخاص. وأعلنت مصادر محلية بإقليم العرائش، اليوم السبت، أن التعبئة لا تزال مستمرة لاحتواء الحريق الغابوي المسجل على مستوى غابة "بني يسف آل سريف" الموجودة بالمجال الترابي لجماعتي سوق القلة وبوجديان. وأضافت أنه تم في هذا الصدد تعزيز طواقم الإطفاء ووسائل وآليات التدخل الأرضي والجوي في مواجهة النيران، مع تسجيل اتساع محيط المجال الغابوي المعني بهذا الحريق إلى حوالي 4660 هكتارا، طالت ألسنة النيران، إلى حدود مساء اليوم، نصفها تقريبا. وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه تم أيضا تسجيل وجود بؤرتي حريق مهمتين نسبيا، تجاهد أطقم الإطفاء لتطويقهما، مع الاستمرار في تتبع ومعالجة المناطق الأخرى الأقل حدة. كما تم، حسب المصادر ذاتها، تأمين نقل 1325 أسرة، موزعة على 19 دوارا، بعيدا عن أماكن الحريق، حفاظا على سلامتها ودرءا لكل المخاطر الممكنة. وتمت اليوم السيطرة على الحريق الذي كان قد اندلع بغابة "جبل مولاي عبد القادر" بجماعة زومي، الذي التهم حوالي 5 هكتارات من المساحة الغابوية دون تسجيل خسائر بشرية. واندلع اليوم حريق آخر قرب دوار فتراس بجماعة عين بيضاء، حيث تجندت الجهات المختصة، بمساعدة الساكنة المحلية، للتصدي للحريق، الذي طال إلى حدود الساعة هكتارين من الغطاء النباتي، دون تسجيل إصابات بشرية.