توفي شينزو آبي، رئيس وزراء اليابان السابق، السياسي الياباني الأكثر نفوذا في العقدين الماضيين، متأثرا بجراحه بعد أن تعرض لإطلاق نار من قبل أحد المسلحين، خلال فعالية لحملة انتخابية. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "إن.إتش.كيه" عن مصادر وزارة الدفاع قولها إن من يزعم أنه أطلق النار على شينزو آبي كان يعمل في البحرية اليابانية لثلاث سنوات، حتى خروجه منها في عام 2005. وحسب تقارير إعلامية، قال المتهم، أثناء اعتقاله، إنه غير راضٍ عن آبي وأراد مقتله. وشغل آبي منصبه خلال الفترة من عام 2012 حتى عام 2020، ليعد بذلك أطول رؤساء وزراء اليابان خدمة، وقد استقال بسبب المرض؛ لكنه حافظ على وجود سياسي قوي. وكان أحد المحاور الرئيسية لسياسته تحسين دفاعات البلاد وتحديث دستورها، حتى تتمكن اليابان من المشاركة في مشاريع عسكرية أجنبية. ويُشتبه أن المتهم أطلق رصاصتين على آبي من الخلف، مستخدما سلاحا ناريا محليا الصنع بينما كان آبي يلقي خطابا في حملة انتخابية في مدينة نارا. وأعرب الزعماء الإقليميون عن رد فعلهم على نبأ إطلاق النار على شينزو آبي على وسائل التواصل الاجتماعي. وكتب أنتوني البانيز، رئيس وزراء أستراليا: "أنباء صادمة من اليابان"؛ بينما قال توني أبوت، رئيس الوزراء السابق، إنه "أحد أشكال العنف الصادمة ضد أحد رجال الدولة الديمقراطيين البارزين في العالم". وذكر ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند، إنه "يشعر بقلق عميق"، داعيا إلى يوم حداد وطني. وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن إحساسه "بالصدمة والغضب والحزن العميق" إزاء اغتيال رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي الذي قتل بالرصاص أثناء إلقائه كلمة خلال تجمع انتخابي. وأكد بايدن في بيان "هذه مأساة لليابان ولجميع الذين يعرفونه"، مضيفا "تقف الولاياتالمتحدة إلى جانب اليابان في لحظة الحزن هذه. أتقدم بتعازي العميقة لأسرته".