حظي رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، الاثنين، باستقبال من قبل رئيس جمهورية الأوروغواي لويس لاكايي بو، وذلك خلال زيارة عمل يقوم بها إلى البلد الجنوب أمريكي على رأس وفد برلماني هام. وخلال هذا الاستقبال، الذي تم بالمكتب الرئاسي للجمهورية، أعرب رئيس الأوروغواي عن تقديره الكبير للمملكة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس، مشيدا بالمكانة الاستراتيجية التي يتمتع بها المغرب في محيطه الإقليمي والقاري. وأعرب الرئيس الأوروغوياني عن الرغبة الأكيدة في تذليل كل العقبات التي لم تساهم في استثمار العلاقات التاريخية بين البلدين، معتبرا أن كل الظروف والمقومات متوفرة اليوم للارتقاء بالتعاون الاقتصادي والمبادلات التجارية في مختلف المجالات إلى أفضل المستويات. من جهته، أعرب رئيس مجلس المستشارين عن اعتزازه بهذه الزيارة التي تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات البرلمانية بين البلدين، لاسيما في ظل التركيبة المتنوعة والفريدة لمجلس المستشارين التي تؤهله ليكون جسرا لتباحث سبل استثمار الفرص الكبيرة التي يتيحها الموقع الجيو-سياسي وكذا الموارد الطبيعية والتجارب الرائدة من أجل الرقي بالعلاقات السياسية والاقتصادية بين المملكة المغربية وجمهورية الأوروغواي. وفي أعقاب هذا اللقاء قال ميارة، في تصريح صحافي، "لقد حظيت بشرف الاستقبال من قبل فخامة رئيس الأوروغواي وتباحثنا حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي"، مسجلا أنه تم أيضا التطرق إلى التعاون البرلماني الذي سيتم تدشينه بإحداث لجنتي الصداقة المشتركة، وبحث آليات شراكة بين البرلمان المغربي والبرلمان الأوروغوياني، ولاسيما مجلس الشيوخ. وشدد ميارة على أن رئيس الأوروغواي "متفهم جدا للقضايا السياسية المغربية، خاصة تلك المتعلقة بالوحدة الترابية"، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على خطة عمل تروم تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية، وهو ما سيكون له الأثر الإيجابي على القضايا الكبرى التي ما فتئ يدافع عنها المغاربة. وخلال هذه الزيارة التي تمتد حتى يوم 29 يونيو، سيجري ميارة سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين ورجال الأعمال لبحث سبل تعزيز التعاون بين الأوروغواي والمغرب على كافة المستويات. ويضم الوفد كلا من نائلة مية التازي، رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين بالخارج، وعبد القادر سلامة، عضو فريق التجمع الوطني للأحرار عضو المجلس لدى البرلمان الانديني، وأحمد الخريف، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية عضو المجلس لدى برلمان أمريكا الوسطى، وزكرياء الحنيني، رئيس ديوان رئيس مجلس المستشارين، وحسن أزرقان، رئيس قسم العلاقات الخارجية.