عادت عملية تنظيم الامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكالوريا هذه السنة إلى وتيرتها العادية، بعدما جرت خلال السنتين الدراسيتين الفارطتين في ظروف استثنائية، بسبب جائحة فيروس كورونا. وانطلقت الدورة العادية للامتحان الموحد، صباح اليوم الإثنين، في أجواء عادية، كما عاينت الأمر هسبريس في مدينة سلا، مع استمرار العمل بالتدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا. وزير التربية الوطنية والرياضة والتعليم الأولي، شكيب بنموسى، قام بزيارة إلى الثانوية التأهيلية الحسين السلاوي بمدينة سلا. وبخلاف السنوات الفارطة، مرت المواكبة الرسمية لانطلاق الامتحان الوطني لنيل شهادة الباكالوريا بسرعة، وتميزت بالأساس بعدم دخول بنموسى إلى الأقسام حيث تُجرى الامتحانات تفاديا لإزعاج التلاميذ. وكان وزراء التربية الوطنية في السابق يدخلون إلى الأقسام رفقة أطقمهم من الإداريين والمصوّرين، إبّان إجراء الامتحان، ما يثير انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، بداعي أن ذلك يشوّش على التلاميذ ويُؤثر على تركيزهم. واكتفى بنموسى بالمرور قرب الأقسام حيث يجتاز التلاميذ الامتحان في الثانوية التأهيلية الحسين السلاوي، دون الدخول إليها، قبل أن يتوجه إلى قاعة اجتماعات الأساتذة، حيث توجد كتابة مركز الامتحانات. وتوقف بنموسى للحظات، بعد مغادرته المؤسسة التعليمية، للحديث إلى بعض أمهات التلاميذ، حيث تمنى التوفيق لأبنائهن. وفي تصريح للصحافيين، قال الوزير الوصي على قطاع التربية الوطنية إن امتحانات الباكالوريا تعتبر مرحلة مهمة في المسار الدراسي للتلاميذ، باعتبارها منعطفا نحو تهييئهم للمستقبل. ومن الناحية التنظيمية، يضيف بنموسى، "هناك تعبئة كبيرة لكل الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية من أجل أن تمر الامتحانات بسلاسة، وفي الوقت نفسه المراقبة، ودعم التلاميذ". وبلغ عدد المرشحين لاجتياز الدورة العادية للامتحان الوطني لنيل شهادة الباكالوريا بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الرباط-سلا-القنيطرة 81 ألفا و220 مرشحا، 39 ألفا و179 منهم إناث، و42 ألفا و41 ذكور. ويصل عدد القاعات التي يُجرى فيها الامتحان الوطني لنيل شهادة الباكالوريا بالجهة إلى 4538 قاعة في 221 مركزا، تحت مراقبة 8078 مكلفا بالحراسة؛ فيما يبلغ عدد الملاحظين 225 ملاحظا. محمد أضرضور، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، قال في تصريح لهسبريس إن الدورة العادية لامتحان نيل شهادة الباكالوريا "تمر في أجواء عادية، تتسم بالنظام والانضباط". وأضاف المسؤول ذاته أن الامتحان، على مستوى جميع المراكز بالجهة، يشهد تعبئة كبيرة من طرف المديرين والمفتشين والأساتذة، مشيرا إلى إن عدد المترشحين يصل إلى 171 ألفا، باحتساب المترشحين للامتحان الجهوي. وأفاد المتحدث ذاته بأن عدد الأساتذة المكلفين بتصحيح الامتحانات يزيد عن 5000، في حين يُتوقع أن يزيد عدد أوراق الامتحان التي ستتم معالجتها بعد نهاية الاختبارات عن 600 ألف ورقة.