أصبح البروفيسور لحسن بليمني الطبيب الجديد الخاص بالملك محمد السادس والمدير الجديد لمصحة القصر الملكي ابتداء من أمس الخميس، وذلك خلفا للبروفيسور عبد العزيز الماعوني. وصدر ظهير شريف رقم 1.22.40 في الجريدة الرسمية في عددها المؤرخ ب16 يونيو 2022 يقضي بهذا التعيين، تزامنا مع إعلان تعرض الملك لفيروس كورونا المستجد دون أعراض. وكان بليمني ضمن الفريق الطبي الذي أشرف على العملية الجراحية التي خضع لها الملك سنة 2020، إلى جانب الأطباء عبد العزيز الماعوني وعلي الشايب وأوليفيه توماس وأوليفيه دو بورغ. رأى لحسن بليمني النور سنة 1972، وحاز شهادة البكالوريا في العلوم الرياضية سنة 1991، لينال بعدها دكتوراه في الطب من كلية الطب والصيدلة بالرباط سنة 1998، ودبلوم التخصص في التخدير والإنعاش سنة 2003. شغل البروفيسور كولونيل ماجور لحسن بليمني منصب رئيس قسم المستعجلات بالمستشفى العسكري بالرباط، وأستاذ التعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بالمدينة نفسها، كما أنه عضو ضمن الجمعية المغربية للتخدير والإنعاش والجمعية المغربية للجراحة. يتمتع بليمني بسمعة طيبة في الوسط الطبي، فعدد من زملائه يقولون إنه "يتمتع بخصال وأخلاق قل نظيرها، وله حس وطني رفع ونكران ذات لا مثيل له تجلى ذلك بالأساس منذ بداية جائحة كورونا". في أوجه الجائحة، كان بليمني يشتغل ليل نهار كجميع أطباء المستعجلات والإنعاش والتخدير لإنقاذ الحالات المستعجلة ممن تربص بهم مرض كوفيد-19، كما أنه متعدد المسؤوليات ما بين العمل في المستعجلات والتدريس وصولا إلى الاشتغال في الجمعيات المهنية. وعلى الرغم من تعدد جبهات اشتغاله، فإن بليمني بقي حريصا على شغفه بالبحث العلمي؛ فقد كان مواكبا لكل المستجدات العلمية في المجال الطبي، وأولى اهتماما أكبر لذلك خلال جائحة فيروس كورونا ليسلح بكل المعارف العلمية التي تؤهله إلى معالجة كل الحالات. على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كان ينشر باستمرار كل الدراسات العلمية والاكتشافات الجديدة لفيروس كورونا، وكانت الميزة في هذا الصدد أنه يبسط الخلاصات إلى اللغة العربية لتصل إلى شريحة واسعة من متابعيه، وكان الأمل لا يفارق تدويناته التي يكتبها بشكل مستمر. في السنوات الماضية، ساهم في عدد من المقالات العلمية؛ وله مؤلف مهم، صدر سنة 2017، بعنوان "Urgences absolues" (حالات الطوارئ المطلقة) إلى جانب كل من البروفيسور الفرنسي باتريك باريوت والبروفيسور المغربي مبارك ديمو، عن دار النشر Lavoisier الفرنسية.