وصفت المفوضية الأوروبية، الخميس، قرار الجزائر تعليق معاهدة الصداقة والجوار والتعاون مع إسبانيا بأنه "مقلق للغاية"، وحثت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا على التراجع عنه. وقال المتحدث باسم المفوضية، إريك مامر، خلال المؤتمر الصحافي اليومي: "نناشد الجزائر التراجع عن هذا القرار". وجاء تصديق الجزائر على قرار تعليق المعاهدة بين البلدين بعدما غيرت مدريد موقفها من قضية الصحراء ليتماشى مع الموقف المغربي. وكانت مدريد قبلت في مارس الماضي الاقتراح المغربي القاضي بالحكم الذاتي للمستعمرة الإسبانية السابقة. واعتبرت المتحدثة الرسمية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، نبيلة مصرالي، أن هذه الخطوة "مقلقة للغاية"، مناشدة الجزائر "مراجعة قرارها"، ومذكرة إياها بأنها "شريك هام للاتحاد الأوروبي وعنصر هام للاستقرار في المنطقة". وأوردت المسؤولة ذاتها: "نراجع تأثير هذا القرار وننظر في الحوار والقنوات الدبلوماسية"، مشيرة إلى أن الحوار الذي تدعمه المفوضية الأوروبية سيكون بين مدريدوالجزائر، وإلى أن بروكسل تعمل مع إسبانيا "لإيجاد حلول للخلافات الحالية"، وأضافت أن بروكسل "على استعداد دائم وراغبة في تقديم المساعدة" لتسهيل هذا الحوار. ولم يذكر المتحدثون باسم المفوضية الأوروبية تفاصيل التأثير العملي للقرار الجزائري على مجالات مختلفة من التعاون مع إسبانيا، مثل التجارة.