توقفت مجريات إياب نهائي مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم بين فريقي الترجي التونسي وضيفه الوداد الرياضي، دون أن تكتمل دقائقها ال90، بسبب فضيحة عطل فني لتقنية الفيديو. ورفض فريق الوداد الرياضي البيضاوي، بشكل قاطع إكمال المباراة بسبب ظلم تحكيمي بعد إلغاء طاقم تحكيم المباراة هدف صحيح لوليد الكرتي، في الدقيقة 58، بداعي التسلل. وتوقفت أطوار المواجهة لأزيد من ساعة، لعدم وجود إمكانية اللجوء إلى تقنية الفيديو بسبب عطل فني، ليدخل عناصر ومكونات الفريقين في ملاسنات واصطدامات كانت ستتطور إلى الأسوء، قبل أن ترفض مكونات الفريق المغربي إكمال أطوار المواجهة. وحاول أحمد أحمد، رئيس الكونفدرالية الإفريقية، التدخل لتهدئة الأوضاع بعد نزوله إلى أرضية الملعب ودخوله في نقاش بين رئيس الفريقين وبعدهم مع حكام المباراة، دون أن ينجح في إقناع الفريق المغربي بإكمال المباراة، ليتم إنهائها من الحكم بكاري غاساما، بتتويج الترجي باللقب. وبالعودة لمجريات المواجهة، عرفت دقائق الثلث الأول من الجولة الأولى، سيادة الحيطة والحذر من عناصر الفريقين، إذ ركز لاعبو الترجي والوداد على تحصين الخط الخلفي والتردد في المجازفة الهجومية،الشيء الذي أبقى الكرة واللعب منحصر في وسط الميدان. ومع مرور دقائق الشوط الأول بدأت التحركات الهجومية من الجانبين، كانت الأبرز منها من جانب الترجي بواسطة اللاعب سعد بقير، في حدود الدقيقة 21 بعد هفوة دفاعية فادحة للفريق المغربي. وبسط لاعبو الفريق التونسي بعد ذلك سيطرتهم على مجريات اللعب، حيث رمي رفاق العميد خليل شمام، بثقلهم على نصف ملعب الوداد، ليكتفي في ظل ذلك أبناء المدرب فوزي البنزرتي، بالتغطية الدفاعية، إذ تحمل المدافع الإيفواري الشيخ كومارا، بشكل كبير عبء الضغط الهجومي لأصحاب الأرض. وحملت الدقيقة 33، أبرز فرصة للتهديف في الشوط الأول من جانب الوداد، عن طريق اللاعب وليد الكرتي، الذي نجح في اختراق الدفاع وتسديد كرة قوية نحو الشباك، إلا أن تصدي ناجح للحارس التونسي رامي الجريدي، أبقى شباكه نظيفة، قبل أن يعود أيمن الحسوني، لتهديد مرمى الترجي في كرة ثانية برأسية مركزة في الدقيقة 35. وقبل نهاية أطوار الشوط الأول بدقائق، عاد الفريق التونسي لتهديد مرمى الوداد عبر كرات تابثة وأخرى طويلة صوب المعترك، لينجح يوسف بلايلي، في هز الشباك وإحراز الهدف الوحيد في المباراة، في حدود الدقيقة 41، عن طريق تسديدة قوية هزمت الحارس "الودادي" رضا التكناوتي. وتبادل عناصر الفريقين مناورات هجومية مسترسلة مع بداية مجريات الجولة الثانية، حيث كان الوداد قريبا من هز الشباك في حدود الدقيقة 52، بعد تمريرة جانبية من بديع أووك وتسديدة قوية من أيمن الحسوني، مرت محادية للمرمى. وتحسن أداء ومردود الفريق المغربي بشكل كبير في الجولة الثانية، إذ واصل رفاق العميد عبد اللطيف نوصير، تحركاتهم الهجومية وضيعوا سيل من فرص التهديف، قبل أن يعاد سيناريو الظلم التحكيمي في حق الفريق المغربي، حيث رفض الحكم المساعد الأول هدف مشروع للوداد من رأسية وليد الكرتي، في الدقيقة 58، بداعي تسلل خيال.