سقط الحكم بامالاك تيسيما، الذي قاد مباراة نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية بين فريقي الزمالك المصري ونهضة بركان، في هفوة تحكيمية فادحة أثناء إعادة تنفيذ ركلة ترجيحية للفريق المغربي، حيث أمر حكم النزال بذلك بسبب تجاوز الحارس المصري محمود جنش خط المرمى قبل تنفيذ الركلة، دون أن يرفق ذلك بالعقوبة الانضباطية كما ينص على ذلك القانون. وأكد منير مبروك، الحكم الدولي السابق والمراقب الحالي لحكام البطولة، في تصريح خص به "هسبورت" أن الحكم بامالاك تيسيما، تجاوز نص القانون لعدم إشهاره البطاقة الصفراء الثانية في وجه الحارس محمود جنش، أثناء إعادة ركلة الترجيح وبالتالي طرده من المباراة تطبيقا للمادة العاشرة من قانون التحكيم. وأوضح منير مبروك، أن إعادة تنفيذ ركلة ترجيحية بسبب مخالفة من حارس المرمى، يجب أن يقترن بعقوبة انضباطية ما يفرض طرد حارس الزمالك المصري أثناء تنفيذ الركلات الترجيحية في مباراة نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، على اعتبار حصوله على الإنذار الأول في أطوار المواجهة. وأضاف الحكم الدولي السابق، في حديثه مع الصحيفة أن عميد فريق نهضة بركان ومعه المرافقين الإداريين للفريق، كان عليهم تنبيه حكم المباراة لهذه الحالة التحكيمية الفادحة، مؤكدًا في هذا الصدد على ضرورة الإلمام بقوانين التحكيم من طرف كل مكونات الفرق الوطنية. وواصل منير مبروك حديثه مؤكدًا على كون مديرية التحكيم الوطنية، قد راسلت الفرق الوطنية مع بداية الموسم قصد استفادة عناصرها من لقاءات تكوينية في قوانين التحكيم والتعديلات التي تطرأ عليها، غير أن العديد من الفرق لم تتجاوب مع ذلك، مايفرض على الجامعة فرض وإجبار الفرق للتجاوب مع مثل هذه المبادرات. وأنهى مبروك تصريحه للصحيفة بالتساؤل إن كان الحكم بامالاك تيسيما، قد أشهر البطاقة الصفراء في وجه الحارس محمود جنش أم لا، في ظل النقل التلفزيوني الذي لم يوضح الصورة، مبرزا أنه في حالة تم ذلك فعلا ولم يطرد الحارس، فهذا خطأ تقني فادح من الحكم، يترتب عليه إعادة المباراة في حالة اعتراض الفريق المغربي.