يملك الوداد البيضاوي أفضلية حسابية حذرة عندما يخوض، يوم غد السبت، إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، على أرض ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي؛ إذ حقق الوداد، بطل النسخة قبل الأخيرة، قبل أسبوع، فوزا صغيرا على بطل 2016 ماميلودي 2-1 بهدفي صلاح الدين السعيدي وبديع أووك. ولا يبدو أن هناك أسرارا بين الوداد وماميلودي، إذ التقيا سبع مرات في آخر ثلاثة مواسم، ولم يتعد الفارق هدفا وحيدا في 6 مباريات بينهما، فيما انتهت السابعة بالتعادل. ويعول ماميلودي على جماهيره التي ساعدته في الفوز على الأهلي المصري حامل اللقب 8 مرات بنتيجة ساحقة 5-0 في ذهاب ربع النهائي. وللسماح بحضور أكبر عدد من المتفرجين، سيدخل كل مشجع يرتدي الزي الأصفر التقليدي للنادي مجانا لحضور المباراة. وشبه بيتسو موسيماني، مدرب ماميلودي، جناحه النجم ثيمبا زواني باللاعب الإسباني الدولي السابق أندريس إينييستا، آملا في تكرار ما حققه في إياب دور المجموعات عندما سجل ثنائية خلال فوز فريقه 2-1، ليرد على فوز الوداد 1-صفر على أرضه. وقال موسيماني: "ثيمبا ليس جناحا تقليديا ينطلق بسرعة على خط الملعب ويرفع الكرة.. نسمح له باللعب أينما يريد.. يذكرني بإينييستا". وعن إمكانية بحث الوداد عن التعادل بعد فوزه ذهابا، قال موسيماني: "أشك في أنهم سيدافعون بحثا عن تعادل سلبي. يمكن للوداد التسجيل خارج ملعبه، ويجب أن نجد طريقة لمنعه". وسيحرم الوداد، المتوج مرتين في 1992 و2017، من خدمات مدافعه محمد الناهيري في مباراة الإياب بسبب الإيقاف، وهو يعتمد على نجميه إسماعيل الحداد ووليد الكرتي؛ فيما يحوم الشك حول مشاركة لاعبه محمد أوناجم، الغائب عن مباراة الذهاب بسبب الإصابة. وهذه هي المرة الرابعة التي يلتقي فيها الوداد وصنداونز في المسابقة القارية العريقة، والثانية هذا الموسم بعدما تبادلا الفوز في دور المجموعات، حيث فاز الفريق الجنوب إفريقي 2-1 على أرضه، ورد الوداد البيضاوي 1-صفر في الرباط عندما حسم صدارة المجموعة. وجرد الوداد البيضاوي صنداونز من اللقب عندما أخرجه من الدور ربع النهائي للمسابقة عام 2017 في طريقه إلى اللقب، بعدما تبادلا الفوز بنتيجة واحدة 1-صفر ذهابا وإيابا، قبل أن يحجز الفريق المغربي بطاقته إلى نصف النهائي بركلات الترجيح. كما أوقعت القرعة الوداد البيضاوي وصنداونز في دور المجموعات العام الماضي، ففاز الأول على أرضه 1-صفر، ورد الثاني 2-1.