تعادل المنتخب الوطني المغربي بدون أهداف مع نظيره المالاوي، اليوم الجمعة، خلال المباراة التي جمعت الفريقين بملعب كاموزو ستاديوم بملاوي بالجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات ضمن التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا المقامة صيف العام الجاري بمصر. ولعب هيرفي رونار بتركيبة بشرية تختلف عن باقي المباريات التي خاضها سابقا، حيث اعتمد على عدد من الأسماء الممارسة بالبطولة الوطنية، بالإضافة إلى ظهور أخرى لأول مرة بقميص النخبة الوطنية وفي مقدمتهم مهاجم أزيد ألكمار الهولندي أسامة الإدريسي. وانطلق الشوط الأول من اللقاء قويا، إذ شهدت الدقائق العشر الأولى ضغطا كبيرا للمنتخب الوطني بمناطق الخصم، قبل أن تنحصر الكرة بعد ذلك الكرة في وسط الميدان، مع محاولة اللاعبين إيجاد منافذ في دفاع منتخب مالاوي الذي ظهر متماسكا خلال معظم مجريات هذا الشوط، وظلت أبرز فرصتين للنخبة الوطنية للاعب زكرياء حدراف الذي تلقى عرضيتان من الوافد الجديد أسامة الإدريسي التي كان لاعب الرجاء قريبا من تسجيلهما، في الوقت الذي كان بإمكان المالاويين تسجيل هدف على حين غرة عندما رفع في حدود الدقيقة 14 المهاجم المالاوي الكرة فوق مدافع الرجاء بانون لينفرد بالحارس قبل أن يتدخل هذا الأخير ولاعب ستاد ريمس الفرنسي يونس عبد الحميد لإبعادها. الشوط الثاني بدأ كسابقه بضغط مغربي في أول خمس دقائق، قبل أن ينخفض بعد ذلك إيقاع المباراة مع تقدم مغربي نحو معترك المالاويين، حيث عرفت الدقيقة 59 من المباراة منح آخر بتسلسل الهجمات المغربية إلا أنها لم تعرف طريقها للشباك، إحداها من تسديدة فوق المرمى لأسامة الإدريسي تلتها تسديدة أخرى من خارج منطقة الجزاء للبديل إسماعيل الحداد، ليستمر بعدها الضغط على مرمى المالاويين بدون أي نتيجة. وكانت ضربتا الخطأ التي نفذهما لاعب نيم الفرنسي رشيد العليوي الأخطر في اللقاء عندما عاكسه القائم في كلا المناسبتين الأولى عند الدقيقة 75 والثانية بآخر دقيقة من الوقت الأصلي من عمر اللقاء، ليضيف بعدها مباشرة الحكم خمس دقائق لم يتغير بها أي شيء، لتنتهي المباراة بلا غالب أو مغلوب. يذكر أن كتيبة "الثعلب" الفرنسي هيرفي رونار ستواجه بعد أربعة أيام من الآن أصدقاء الأرجنتيني ليونيل ميسي على أرضية ملعب طنجة الكبير، في إطار الاستعداد للمنافسة القارية الأغلى شهر يونيو القادم.