أنهى نجما الكرة العالمية، الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، عقدا كاملا من التنافسية الحميمة على سباق الهداف، والذي لا يتوقع أن تسدل الستار عليها خلال السنوات القادمة، رغم وجود أسماء كبيرة وشابة في عالم الساحرة المستديرة. ودائما ما كان النجمان الكبيران يبحثان عن لقب أفضل هداف، منذ بداية الصراع بينهما في عام 2009، حينما حقق ميسي قفزة نوعية بعدما سجل في ذلك العام 41 هدفا، سواء مع برشلونة أو منتخب بلاده، أي نحو ضعف معدله في عام 2008 (22 هدفا)، ليستهل دون علم منافسة تاريخية مع غريمه البرتغالي الذي ترك في نفس العام مانشستر يونايتد للعب بصفوف ريال مدريد، بعد تسجيله ل30 هدفا. ومنذ ذلك العام يقدم المهاجمان الدوليان أرقاما مدهشة، سواء على المستوى الفردي أو البطولات. وبعد أن أنهى "الدون" عام 2008 بتسجيله 35 هدفا متفوقا على البرازيلي رونالدو، الذي كان يلعب بصفوف ميلان، لم ينجح في الصمود أمام "البرغوث" في العام التالي، الذي انفرجت فيه مواهبه ليقود برشلونة للتتويج بأول ثلاثية تاريخية له ويتوج بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب. وفي 2010 أنهى كلا اللاعبين العام وهما متعادلين تقريبا: 60 هدفا لكريستيانو و59 لميسي، حيث كان هذا العام هو الأكثر تنافسية بين النجمين. وفي 2012 انفجرت مجددا ماكينة ميسي التهديفية ليسجل إجمالي 91 هدفا، وهو الرقم الأكبر للاعب في عام واحد، مقابل 63 هدفا ل"سي آر 7". ورد البرتغالي بالتفوق بعدها في الثلاثة أعوام التالية، حتى 2015 وهي الفترة التي شهدت تتويجه بجائزة أفضل لاعبي العالم مرتين، ونجح في التفوق بفارق كبير أيضا على ميسي في عام 2013 بتسجيله ل69 هدفا مقابل 45 ل"البرغوث". بينما حسم صاحب القميص رقم 10 سباقه التهديفي مع كريستيانو لصالحه، خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، ليتفوق عليه في عدد مرات الفوز بجائزة الحذاء الذهبي (5 مرات) مقابل أربعة للبرتغالي، الذي عادل ميسي في عدد مرات الفوز بجائزة أفضل لاعبي العالم (5 مرات) لكل منهما. وخلال عام 2018 سجل ميسي 51 هدفا ليتخطى حاجز ال50 هدفا للموسم الخامس تواليا والثامن في آخر تسعة مواسم. بينما فشل كريستيانو، الذي سيكمل في غضون خمسة أسابيع عامه ال34، في تخطي هذا الحاجز للمرة الأولى بعد سبعة أعوام متتالية بعد تسجيله ل49 هدفا. وفي الإجمالي سجل ميسي (31 عاما)، خلال العقد الأخير 571 هدفا، سواء مع فريق عمره برشلونة أو منتخب "الألبيسيليستي"، مقابل 546 هدفا لكريستيانو مع أندية مانششتر يونايتد، ريال مدريد ويوفنتوس إضافة لمنتخب "البحارة". وتجيء كل هذه الإنجازات لكلا النجمين رغم منافسة أسماء أخرى لامعة في الملاعب العالمية أمثال البرازيلي نيمار دا سيلفا (باريس سان جيرمان)، والفرنسي كليان مبابي (باريس سان جيرمان)، والمصري محمد صلاح (ليفربول)، والإنجليزي هاري كين (توتنهام) وآخرين. وتستمر المنافسة بين اللاعبين في العام الجديد على الجوائز الفردية، منها جائزة الحذاء الذهبي، حيث يتصدر كلاهما قائمة هدافي الدوريين الإسباني والإيطالي على الترتيب، علما بأن الأوروغوائي لويس سواريز يعد الوحيد الذي نازعهما في الجائزة (حصل عليها مرتين احداهما مع ليفربول مناصفة مع كريستيانو في 2014 والاخرى مع برشلونة في 2016).